هجوم روسي يستهدف منشآت الطاقة الأوكرانية وواشنطن تستبعد التصعيد النووي

أعلنت كييف صباح اليوم الخميس، عن "هجوم معاد ضخم" يستهدف منشآت الطاقة الأوكرانية، وذلك بعدما أصدر الجيش الأوكراني إنذارا جويا إثر رصد صواريخ بالستية أطلقتها روسيا باتجاه مناطق أوكرانية مختلفة.

وأوردت وزارة الطاقة على فيسبوك "مرة جديدة، يتعرض قطاع الطاقة لهجوم معاد ضخم، تنفذ هجمات على منشآت للطاقة في أنحاء أوكرانيا"، فيما أوضحت الشركة المشغلة للكهرباء عن "انقطاعات طارئة للتيار" ولا سيما عن كييف وأوديسا ودنيبرو.

وأصدر الجيش الأوكراني صباح الخميس إنذارا جويا في عموم أنحاء البلاد، إثر رصده صواريخ بالستية أطلقتها روسيا باتجاه مناطق أوكرانية مختلفة.

وقال سلاح الجو الأوكراني عبر تطبيق تلغرام إنه "تم إعلان حالة التأهب للغارات الجوية في جميع أنحاء أوكرانيا بسبب تهديد صاروخي"، مشيرا إلى أنه رصد صواريخ بالستية روسية أُطلقت خصوصا باتجاه أوديسا وكيروفوغراد وخيرسون وميكولايف.

وكانت روسيا توعدتء أوكرانيا بـ"رد"، إثر توجيه الجيش الأوكراني في الأيام الأخيرة ضربتين جديدتين ضد الأراضي الروسية،باستخدام صواريخ أتاكامس الأميركية.

يأتي ذلك، فيما أكدت الاستخبارات الأميركية أن قرار الولايات المتحدة السماح لـأوكرانيا بإطلاق أسلحة أميركية على عمق روسيا لم يزد خطر وقوع هجوم نووي، غير أن مسؤولين رجحوا أن يدفع الأمر موسكو لشن حملة ضد أهداف أوروبية، وفق ما نقلته وكالة رويترز عن 5 مسؤولين أميركيين.

وأفادت التقييمات الاستخباراتية الأميركية بأن روسيا لن تلجأ للتصعيد النووي لأنها لا ترى أن ذلك له فائدة عسكرية واضحة، ووصف مسؤولو الاستخبارات الخيار النووي بأنه الملاذ الأخير لبوتين.

وكثفت روسيا ضرباتها على أوكرانيا مع اقتراب فصل الشتاء، ولا سيما عبر استهداف منشآت للطاقة.

وعلى خطوط الجبهة، تحقق القوات الروسية مكاسب ميدانية في مواجهة جيش أوكراني يزداد ضعفا، وذلك قبل أقلّ من شهرين من تولّي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه.

ويرجح أن يعتمد الملياردير الجمهوري نهجا مغايرا لنهج إدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن في مقاربة النزاع الحالي عبر دفع كييف للتفاوض مع موسكو، في حين ارتكزت سياسة واشنطن حتى الآن على تقديم مساعدات عسكرية ضخمة لأوكرانيا.

والأربعاء، دعت إدارة بايدن أوكرانيا إلى خفض الحد الأدنى لسن التعبئة العسكرية من 25 إلى 18 عاما لتعويض النقص في عديد قواتها المسلّحة في مواجهة التقدّم الميداني للقوات الروسية.

وتوعدت روسيا أوكرانيا بـ"رد"، إثر توجيه الجيش الأوكراني في الأيام الأخيرة ضربتين جديدتين ضد الأراضي الروسية باستخدام صواريخ أتاكامس الأميركية.

وتقصف روسيا مناطق مدنية في سائر أنحاء أوكرانيا منذ بدأت غزوها لذها البلد في شباط/فبراير 2022.