العراق والأردن ليسا وحدهما.. سيناريو يخلط أوراق التصفيات بالكامل

تشهد المجموعة الثانية في تصفيات قارة آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 الكثير من المنافسة في الوقت الحالي بين مجموعة من المنتخبات العربية.

يأتي على رأس تلك المنتخبات الفريق العراقي، صاحب المركز الثالث بثماني نقاط، وبنفس الرصيد في المركز الثاني يأتي المنتخب الأردني وبفارق ثلاثة أهداف عن "أسود الرافدين".

صراع أكبر من العراق والأردن

يصر قطاع كبير من الجماهير أن الصراع في المجموعة الثانية في الوقت الحالي ينحصر بين العراق والأردن فقط، متجاهلين وضع منتخبي عمان والكويت.

حسابيًا لم تنته المجموعة بعد، بالعكس لا يزال هناك 5 مباريات لكل فريق كفيلة بقلبها رأسًا على عقب بشكل كامل وحتى المنتخب الكوري الجنوبي بالأرقام ليس في مأمن من الخروج من التصفيات.

لكن منطقيًا هناك مؤشرات تقول إن المنتخب الكوري الجنوبي قريب للغاية من حسم تأهله ومن خلال المركز الأول، في ظل وجود فارق خمس نقاط بحلول الجولة الخامسة، وهو فارق قابل للزيادة.

يقول المنطق كذلك إن الصراع سيكون على تذكرة الصعود الثانية المباشرة عن طريق المركز الثاني، الذي يحتله حاليًا المنتخب الأردني.

لكن وضع المجموعة الحالي لا يقول إن الصراع على تلك التذكرة سيكون محصورًا بين العراق والأردن فقط، بل سيكون أشمل من هذا.

عُمان ليس بالخصم السهل

يلعب المنتخب العماني أمام نظيره العراقي، يوم الثلاثاء، ضمن لقاءات الجولة السادسة، وفي رصيد عمان الآن 6 نقاط، قابلة للوصول إلى النقطة رقم 9 حال حققت الفوز على العراق.

لم يكن فوز العراق على عمان في الجولة الافتتاحية لتلك المجموعة سهلًا قط، على النقيض فقد جاء بهدف وحيد، وتبعه ست محاولات على المرمى للمنتخب العماني، مقابل ثلاثة فقط للفريق العراقي، وكان تألق جلال هاشم، حارس مرمى أسود الرافدين، في تلك المباراة هو سر الفوز، حيث نال لقب رجل المباراة، وجميعنا يعلم ما الذي يعنيه حصول حارس مرمى على تلك الجائزة، وهو التفوق المطلق للفريق الخصم على كافة النواحي داخل الملعب.

الاستهانة بالكويت خطر كبير

يظن قطاع كبير من الجماهير أن رحلة المنتخب الأردني إلى الكويت ستكون بمثابة نزهة، حيث يذهب الفريق لأخذ الثلاث نقاط، يوم الثلاثاء، ويعود بسلاسة.

لكن مباراة الذهاب بين الفريقين في الجولة الافتتاحية تقول غير ذلك، فرغم تألق المنتخب الأردني وتسجيله مبكرًا في تلك المواجهة، إلا أن قتال المنتخب الكويتي حصل له على نقطة غالية من قلب ملعب عمان الدولي.

خسر المنتخب الأردني في تلك المباراة الاستحواذ لأول مرة منذ شهور بعيدة، ولم يكن له سوى 3 محاولات على المرمى.

يحتل المنتخب الأردني المركز الثاني بثماني نقاط وخلفه العراق بنفس الرصيد وفارق الأهداف، وتأتي عمان في المركز الرابع بست نقاط، بينما تحل الكويت خامسًا بثلاث نقاط.

تحقيق عمان والكويت للفوز على أرضهما سيكون بمثابة إعلان رسمي عن انقلاب الحسابات بشكل كامل في تلك المجموعة.

فوز عمان يصعد بها للمركز الثاني أو الثالث على أقل تقدير اعتمادًا على نتيجة مباراة الكويت والأردن، ففي حالة فوز الكويت سيكون الترتيب كالتالي: عمان في المركز الثاني بتسع نقاط، والأردن ثالثة والعراق أو الكويت في المركز الرابع اعتمادًا على فارق الأهداف في تلك اللحظة.