شهدت مباراة المنتخب البرتغالي أمام نظيره البولندي تألقًا كبيرًا للنجم كريستيانو رونالدو، لاعب النصر السعودي، الذي سجل هدفين وصنع آخر في الفوز بخمسة أهداف لهدف.
كان الهدف الثاني لرونالدو من مقصية رائعة من داخل منطقة الجزاء تشبه تلك التي سجلها في شباك يوفنتوس بقميص ريال مدريد قبل سنوات في دوري أبطال أوروبا.
لكن الهدف الذي تسبب حقًا في حسرة جماهير النصر هو أول أهداف البرتغالي في المباراة، والذي جاء من ركلة جزاء.
ما هي أسباب حسرة جماهير النصر؟ وهل يستطيع رونالدو تعويضهم قريبًا؟ ذلك ما نستعرضه في التقرير الآتي:
لم يمر الكثير من الوقت على إهدار كريستيانو رونالدو لركلة جزاء هامة وضرورية للنصر وجماهيره في بطولة مفصلية في موسم "العالمي".
جاء هذا في مواجهة التعاون في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين وبالتحديد في نهاية شهر أكتوبر الماضي الذي كان يجب أن يشهد صعود النصر للدور التالي من وجهة نظر جماهيره التي رأت ركلة جزاء رونالدو ضد بولندا بشكل مختلف.
لم يقدم رونالدو أفضل مستوياته في المباراة حتى الوصول إلى الدقيقة الـ72 التي سجل فيها أول أهدافه في المباراة من ركلة جزاء، لكن بمجرد أن هز الشباك اختلفت الأمور تمامًا.
أصبح رونالدو هو اللاعب الأفضل في المباراة منذ تلك اللحظة فصاعدًا، وهو الأمر الذي لم يفعله مع النصر قط، خلال أسابيع طويلة ماضية.
لم يقدم رونالدو النسخة الأفضل من نفسه تحت قيادة المدرب الجديد ستيفانو بيولي، ولا يستفيد منه النصر بالشكل المثالي الذي يظهر فيه مع البرتغال.
تألق رونالدو رفقة البرتغال وغيابه عن الساحة مع النصر وفشله في الظهور بشكل طيب خلال كل تلك الأسابيع، يظهر أن النجم البرتغالي لا يعاني من مشكلة بنفسه، وإنما لديه مشكلة كبيرة في من حوله من عناصر.
الحديث هنا عن عناصر النصر، لاعبين ومدرب وطريقة لعب، إذ أثبت البرتغالي أن المشكلة في غيابه عن التألق مع "العالمي" هي أزمة كل تلك العناصر ولكن ليس نفسه.
تلك المستويات التي يقدمها رونالدو مع البرتغال، والتي يغيب عنها في النصر تفتح له طريق الرحيل عن "العالمي"، ولو كان هناك فريق يرفض فكرة التوقيع معه في الوقت الحالي بسبب مستوياته في الفريق السعودي، فسيعيد التفكير بكل تأكيد بشأن ما رأوه من البرتغالي في مواجهة منتخب بلاده الأخيرة، من تأثير كبير وأداء ساهم في الفوز بنتيجة مذهلة على خصم ليس هينًا.