أعلنت “كتائب شهداء الأقصى” الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، الأربعاء، أن إسرائيل اغتالت 2 من قادتها في مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، في وقت اقتحمت فيه المدينة وحاصرت منزلا قبل انسحابها.
ونعت “شهداء الأقصى” في بيان: “الشهيد القائد الميداني ثائر عمر عمارة، والشهيد القائد الميداني مأمون صالح شريم، من أبرز قادة كتائب شهداء الأقصى في طولكرم”.
وقالت إنهما استُشهدا “في عملية اغتيال جبانة نفذتها القوات الخاصة الصهيونية (الإسرائيلية) في عزبة الجراد بطولكرم، مساء اليوم الأربعاء”.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو لما قالوا إنها آثار دماء الشابين على المنزل الذي حاصره الجيش الإسرائيلي وانسحب من محيطه، ومن مدينة طولكرم وفق شهود عيان.
في السياق، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”: “استشهاد شابين (فلسطينيين) وإصابة شاب وطفل، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال محاصرتها لمنزل في ضاحية عزبة الجراد شرق مدينة طولكرم”.
وأضافت أن الشابين هما “مأمون شريم وثائر عمارة، وتم احتجاز الاحتلال جثمانيهما”.
وأشارت الوكالة إلى أن من بين المصابين “طفل، هو نجل الشهيد ثائر عمارة، الذي كان متواجدا مع والده، عندما استهدفه الاحتلال”.
بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية)، قالت في بيان إن طواقمها نقلت إلى المستشفى “إصابتين (لفلسطينيين) تم استلامهما من قوات الاحتلال (الإسرائيلي) في منطقة العِزبة بطولكرم”.
وأوضحت أن “أحدهما مصاب بالرصاص الحي في الكتف ويبلغ من العمر 30 عاماً، والآخر طفل أصيب بشظايا رصاص حي في الرأس”.
وكانت وكالة “وفا” قالت إن “عددا من آليات الاحتلال اقتحمت المدينة من المدخل الغربي (قبل انسحابها)، تزامنا مع اكتشاف قوة خاصة من جيش الاحتلال في ضاحية عزبة الجراد شرق المدينة”.
وأضافت أن القوة الإسرائيلية “تحاصر منزلا في العزبة، وسط الدفع بمزيد من الجنود إلى محيط المنزل، مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع في سماء المنطقة على ارتفاع منخفض”.
وذكرت أن “قوات الاحتلال تنادي عبر مكبرات الصوت للموجودين داخل المنزل بتسليم أنفسهم، وسط سماع أصوات إطلاق كثيف للرصاص”.
ونشر تلفزيون فلسطين (حكومي) مقاطع فيديو لمركبات عسكرية إسرائيلية، قال إنها تتجه إلى منطقة المنزل المحاصر.