مستبقا الزمن.. نتنياهو يعتزم إيفاد وزير إلى واشنطن للقاء ترامب

تنزيل.jpg

يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إيفاد وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لبحث عدة ملفات، من بينها “التهديدات الإيرانية”، وفق إعلام عبري.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية (خاصة)، إن نتنياهو يعتزم إرسال وزير الشؤون الاستراتيجية إلى واشنطن خلال الأيام القليلة المقبلة للقاء ترامب، حيث سيركز على “ملفات حساسة مثل الاستقرار الإقليمي (رغم حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة والعدوان على لبنان)، والتهديدات الإيرانية، ووقف إطلاق النار مع حزب الله”.

في السياق ذاته، أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية بأن نتنياهو ومحيطه يشعرون خلال الأيام الأخيرة بالتفاؤل والهدوء، بعد فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية.

وقالت الصحيفة العبرية إنّ فوز ترامب والتقارب بينه وبين نتنياهو، أعاد قضية فرض السيادة على الضفة الغربية، إلى صدارة الأجندة في تل أبيب.

وأشارت إلى أنّ مسؤولين بارزين في الحكومة الإسرائيلية بدأوا بوضع خطط لفرض السيادة على بعض التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية، والموافقة على آلاف الوحدات السكنية، وإلغاء العقوبات على المستوطنين.

ووفق تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، إلا أنه ووفقا للقانون الدولي تعتبر المستوطنات المقامة في الضفة والقدس الشرقية غير قانونية.

وبحسب الصحيفة ذاتها، أعرب المحيطون بنتنياهو عن اعتقادهم بأنهم وصلوا إلى مرحلة استقرار غير مسبوقة تتيح لهم التخطيط لخطوات استراتيجية دراماتيكية.

أما على صعيد العلاقة مع الولايات المتحدة، أكدت الصحيفة أن تل أبيب تتعمد تجنب إثارة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حتى دخول ترامب للبيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني المقبل.

وفي وقت سابق الأحد، قال نتنياهو في مؤتمر صحفي: “تحدثنا أنا وترامب 3 مرات خلال الأيام القليلة الماضية. كانت محادثات جيدة ومهمة جدا، وهناك نظرة مشتركة للتهديد الإيراني”.

ويرى مراقبون أن الجمهوريين والديمقراطيين “وجهان لعملة واحدة” في دعم إسرائيل، بل يتنافسان في هذا المسار، لما تمتلكه جماعات الضغط اليهودية في واشنطن من نفوذ مالي وسياسي، فضلا عن مصالح مشتركة بين الطرفين”.

وخلال فترته الرئاسية الأولى، قدم ترامب دعما كبيرا لتل أبيب، وقرر عام 2017 اعتبار القدس الشرقية المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل إليها السفارة الأمريكية من تل أبيب، وهو ما يرفضه الفلسطينيون لانتهاكه القرارات الدولية ذات الصلة.

ومنذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة، في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تقدم إدارة بايدن لإسرائيل دعما مطلقا على المستويات العسكرية والمخابراتية والسياسية.

وأسفرت الإبادة عن أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي عربية في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.