رصدت وسائل الاعلام الفلسطينية، صوراً جديدة تظهر تشغيل محطة حافلات استيطانية قرب تقاطع مستوطنة رحاليم شمال الضفة الغربية.
وأظهرت الصور عدداً من الحافلات وهي تقف في المحطة الاستيطانية الأضخم بالضفة الغربية، والتي ستربط جميع المستوطنات بالضفة.
وفي مايو 2023 نشرت صدى نيوز صوراً لمرحلة بناء وتجهيز المحطة، واليوم بعد عام و5 أشهر تقريباً تظهر الصور تقدماً كبيراً في المشروع وبدء عمل هذه المحطة.
وتعليقاً على ذلك، قال مدير عام النشر والتوثيق في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أمير داود، لصدى نيوز: "محطة الحافلات في مستوطنة رحاليم، مرتبطة في إطار خطة مجلس المستوطنات، الذي أعلن أكثر من مرة أن خطته تكمن في توطين ربع مليون مستوطن في منطقة شمال الضفة الغربية مع حلول العام 2030. والتقديرات تقول إن دولة الاحتلال تحاول من خلال شبكة الطرق (طريق حوارة الجديدة هو واحد من هذه الحوافز) أن تغري سكان المدن داخل مناطق 1948 بالقدوم إلى المستوطنات من خلال ذلك".
وتابع: "محطة الحافلات هي جزء من تمكينات البنية التحتية المرتبطة بالطرق والمواصلات كجزء من الحوافز، القضية الأخرى، أن البنية التحتية للمواصلات، طرق وحافلات ومواقف وتسعيرة مخفضة. حصلت على ثلث موازنة الطرق داخل دولة الاحتلال باعتبارها رافعة استراتيجية في مشروع الاستيطان".
وأكد داود لصدى نيوز أن عدد المستوطنات حالياً 190 مستوطنة (161 في الضفة، و29 في القدس، والبؤر الاستيطانية 195 (169 في الضفة، 26 في القدس)، وعدد المستوطنين 780 ألف (430 ألف في الضفة، و350 ألف في القدس).
وكان رئيس مجلس ما يسمى مستوطنات شمال الضفة الغربية يوسي داغان، كشف في أكتوبر/ تشرين أول 2021، عن هذا المشروع، بتكلفة تبلغ 40 مليون شيكل.
وقال داغان في تصريحات سابقة: إن "الخطة ستعمل على تحسين وسائل النقل العام بشكل كبير لمستوطني شمال الضفة الغربية، وستغير خريطة الخدمات البلدية لسكان راحيليم ونوفي نحميا وكفار تفوح وميغداليم وكذلك غوش عليه شيلو، من معبر رأس العين كفر قاسم – قلب البلاد – ستُسافر الحافلات يومياً إلى الشمال والجنوب ووادي الأردن و-تل أبيب- ومدن غوش دان، وفي هذا الوقت تجري الأعمال في الموقع".