ألقت صحيفة "ماركا" الضوء على الأزمة التي يعيشها الفرنسي كيليان مبابي، نجم ريال مدريد، خلال الفترة الحالية في ظل تزايد الضغوط عليه بقوة لتراجع مستواه بشكل ملحوظ وغيابه عن التسجيل مع فريقه، ومؤخراً تم استبعاده من قائمة منتخب فرنسا بسبب أزمة مع المدرب ديديه ديشامب.
وتحدثت الصحيفة عن غياب مبابي عن التسجيل في فوز ريال مدريد، أمس السبت، على حساب منافسه أوساسونا برباعية نظيفة، شهدت تسجيل فينيسيوس جونيور لـ"هاتريك".
وقالت "ماركا" في تقرير لها، اليوم الأحد: "انتهت المباراة، وسارع مبابي نحو النفق المؤدي إلى غرف تبديل الملابس، دون أن يحيي أحدًا تقريبًا، ودون أن يودع جماهير البرنابيو، ربما بسبب شعوره بالضيق نتيجة لأداء ضعيف أمام المرمى، حيث كانت هذه المباراة الرابعة على التوالي التي لم يسجل فيها هدفًا على أرضه، يبدو على مبابي تزايد القلق بسبب بدايته المتعثرة مع قميص ريال مدريد، رغم أن النادي وأنشيلوتي وجماهير البرنابيو يدعمونه بالكامل ولن يسمحوا له بالاستسلام".
وأضاف: "لغة الجسد لدى المهاجم تقول كل شيء، يبدو أكثر يأسًا، برأس منخفض، يرفع ذراعيه عندما لا يتمكن من استلام الكرة أو لا ينجح في المراوغة، ويطلب ركلات ركنية عندما لا يجد مرمى الخصم، يعاني مبابي من أزمة حادة بعد التوقف المفاجئ عن التسجيل منذ هدفه الأخير في 19 أكتوبر أمام سيلتا فيغو، حيث لم يسجل أي هدف في مباريات دورتموند وبرشلونة وميلان وأوساسونا، مما يجعله يمر بأزمة غير مسبوقة".
وتابع التقرير: "الوضع الحالي في بلاده لا يساعده أيضًا، العاصفة التي أثيرت حول رحلته إلى السويد، وغيابه عن القائمة السابقة، وقرار ديشامب بعدم استدعائه الآن، والقضية القانونية التي يخوضها مع باريس سان جيرمان، كلها عوامل لا تساعد لاعبًا وصل إلى ريال مدريد بعد عام صعب في النادي الباريسي، حيث تم استبعاده، وشهد جلوسه على مقاعد البدلاء بسبب عدم تجديد عقده، هذا الوضع، إلى جانب ضغوط ريال مدريد، تسببت في أن مبابي لا يمر بأفضل أيامه مع الميرنغي".
وشدد التقرير: "في النادي يؤكدون أن كيليان متكيف تمامًا مع غرفة الملابس والمدينة، لكنه يعاني في الملعب، أولاً، لأن الأهداف لم تأتِ بعد، وثانيًا، لأن مركزه لا يساعده. مبابي يشعر بالضيق في مركز المهاجم الصريح، بينما يستمتع فينيسيوس جونيور باللعب على الجهة اليسرى".
ولعب صاحب الـ25 عاماً 16 مباراة مع ريال مدريد حتى الآن في مختلف المسابقات، سجل خلالها 8 أهداف، لكن 3 منها كانت من ركلات الجزاء.