حفاوة البدوي في استقبال " شمعون بيريس " تثير غضب "الاردنيين والفلسطينين " معا

موقع مدينة رام الله الاخباري :

أثارت صورة أظهرت \"كرم الضيافة\" التي استقبل بها رئيس دولة الكيان الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريز في منتدى \"دافوس\" بالبحر الميت، استهجان أردنيين وناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي.

وانتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي لمواطن أردني يرتدي الزي التقليدي وهو مبتسم ويقدم فنجانا من القهوة العربية لبيريز، الذي استقبل بدوره الفنجان بإبتسامة عريضة.

و استهجن ناشطون استقبال بيريز بالقهوة العربية التي ترمز للكرم في الثقافة العربية، وعلق رسام الكاريكاتير الأردني عمر العبدللات \"كثر التهلي يجيب الضيف الردي\" وهو مثل أردني شعبي يستخدم لانتقاد الترحيب بالضيوف غير المرغوب فيهم. من جهته علق ساخرا المحرر من السجون الإسرائيلية سلطان العلجوني \"استقبال شمعون بيريز في ‏الأردن ضرورة وطنية للحفاظ على الأقصى وثبات سعر صرف الدينار ولن تمس مشاعر 99.9% من المسؤولين\". وقال عضو نقابة المهندسين الأردنيين ميسرة ملص: \"قاتل الأطفال بيريس في دافوس اليوم في المنتدى \".

\"11215720_813319798742462_1189683604994443358_n\"

بينما هاجم ناشطون المواطن الأردني الذي قدم فنجان القهوة لبيريز و بدى منحني الرأس مرتديا الزي التقليدي الأردني وهو يقوم بـ \" كرم الضيافة\" معتبرين الصورة \"مهينة \" للشعب الأردني الذي يرتدي جزء كبير منه اللباس التقليدي خصوصا \"الشماغ الأحمر\". وتساءل الناشط في الحراك الشبابي الإسلامي، هشام الحيصة على صفحته على \"فيسبوك\"، \" هل هذا الموقف يمثل الشعب الأردني !! الصورة ذل ما بعده ذل..‏انحناء للعدو\". يشار إلى أن الحكومة الأردنية تربطها بإسرائيل معاهدة سلام عرفت باسم \"اتفاقية وادي عربية\" وقعت عام 1994 جعلت هذه المعاهدة العلاقات بين البلدين طبيعية، وأنهت أي

نزاع وحددت الشريط الحدودي بينهما. وبناء على هذه المعاهدة يتم تبادل العلاقات الدبلوماسية والاجتماعية والاقتصادية بين البلدين. إلا أن المعاهدة لم تستطيع فرض تطبيع على المستوى الشعبي الذي يرفض إقامة علاقات مع الكيان الإسرائيلي. وكان مندوبو وسائل إعلام محلية أردنية وعربية قاطعوا تغطية المؤتمر الصحفي للرئيس الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريز الذي عقده، الجمعة، على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي في البحر الميت (دافوس). وقال في المؤتمر\" إنه ينبغي على الجميع تجديد الدعم لمفاوضات السلام، خصوصا أن منطقة الشرق الأوسط تمر من أزمة حقيقية ويجب الإستفادة من الفرص الجديدة الناشئة\"، معربا عن قناعته أن \"في إسرائيل أغلبية واضحة لحل الدولتين\".

وقال إنه لا بديل أفضل من ذلك، وأنه يمكن استئناف مفاوضات السلام، مؤكدا أنه من المستحيل تجميد الواقع وأن الوضع الراهن ليس خيارا حقيقيا\". وذكر بيريز أن السلام مع الأردن ومصر كان حلما واليوم أصبح حقيقة وواقعا، و\"نحن نقدر اتفاقيات السلام مع جيراننا التي تسمح لنا بالعيش بسلام جنبا إلى جنب، والسير مع المسار السياسي نحو السلام وأن نواصل في تمهيد مسار اقتصادي مع الاقتصاد العالمي\". وانطلقت فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس، الجمعة، في منطقة البحر الميت، تحت شعار \"إيجاد إطار إقليمي جديد للازدهار والسلام والتعاون بين القطاعين العام والخاص\".