إنذار مبكر لسرطان القولون.. دراسة تحذّر من نقص الحديد

يراقب الأطباء نقص الحديد في الدم كعلامة إنذار مبكر لسرطان القولون لدى الشباب، بحسب صحيفة "ديلي ميل". 

فقد أظهرت دراسة جديدة حلّلت بيانات من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، أن الوفيات الناجمة عن هذا المرض زادت بنسبة تقل قليلًا عن 1% منذ عام 2005 بين الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و54 عامًا.

ووجدت أن معدل الوفيات كان أعلى لدى الشباب، الذين غالبًا ما يتم تشخيص أورامهم في مراحل لاحقة، ربما لأن الأطباء أقل عرضة للاشتباه في الإصابة بالسرطان، بحسب الدراسة.

أهمية تتبع مستويات الحديد في الدم

ويحث الباحثون الذين أعدّوا الدراسة، الأطباء على طرح "شكوك سريرية منخفضة" لدى المرضى الأصغر سنًا الذين يعانون من تغير في عادات الأمعاء أو النزيف أو نقص الحديد.

وقال مؤلف الدراسة يزن عبود، وهو رئيس الأبحاث المقيمة في كلية روتجرز نيو جيرسي الطبية، لوقع "ميدسكيب": "إن النتائج التي توصلوا إليها تحث على تصميم المزيد من الجهود نحو زيادة الوعي بأعراض سرطان القولون والمستقيم".

وقدّم الباحثون هذه النتائج في الاجتماع العلمي السنوي للكلية الأميركية لأمراض الجهاز الهضمي 2024.

ويمكن أن يسبب نقص الحديد فقر الدم، وهي حالة يفتقر فيها الجسم إلى ما يكفي من خلايا الدم السليمة لتوزيع الأكسجين.

الحديد محرك للجهاز المناعي 

ورغم أن بعض الأبحاث ربطت بين اتباع نظام غذائي يحتوي على نسبة عالية جدًا من الحديد والإصابة بالسرطان، فإن وجود كمية قليلة جدًا من الحديد في الجسم يجعل من الصعب على الجهاز المناعي مكافحة السرطان، مما قد يزيد أيضًا من خطر الإصابة بالمرض. 

وبحسب "ديلي ميل"، قال باحثون من معهد علوم التغذية الألماني: "يجب أن يكون تناول الحديد المثالي متوازنًا بعناية بين نقص الحديد وفائض الحديد، حيث يمكن أن يكون لكل منهما عواقب سريرية حاسمة محتملة فيما يتعلق بتطور السرطان". 
فكلما طالت فترة عدم اكتشاف السرطان في الجسم، زاد الوقت اللازم لنمو الخلايا السرطانية وبالتالي يصبح الورم أكبر وأكثر انتشارًا ما يصعّب العلاج. 

ويشير الأطباء إلى أنه في المراحل المبكرة من سرطان القولون والمستقيم، غالبًا ما يصاب المرضى بفقر الدم. لذلك تمت دراسة الدور الذي يلعبه الحديد في السرطان لفترة طويلة.