حزب الله: خطوط الإمداد لم تنقطع والجبهات تُرفد بالسلاح وفق خطط مُعدّة مُسبقا

قال حزب الله في بيان أصدره قبيل انتصاف ليل الخميس، إن "الجبهات تُرفد بالسلاح، والعتاد اللازم، وفق الخطط المُعدّة مُسبقا"، مؤكدا أن "خطوط الإمداد نحو الجبهة ومحاور الاشتباك، لم تنقطع منذ بدء العدوان على لبنان".

وذكر حزب الله في بيانه، أن "قوات العدو، تتجنب التنقل والتموضع ضمن حقول رؤية مجاهدي المُقاومة، خشية استهدافها"، مشيرا إلى أنها "تستحدث معابر ومسارات غير مرئية، وتعتمد التسلل ليلًا إلى داخل القرى الحدوديّة، والانسحاب منها، بعد تدمير منازل المدنيين، وتخريب البنى التحتيّة".

وأضاف أنه "بالرغم من الإطباق الاستعلامي الذي يُمارسه العدو في سماء الجنوب، لا يزال المُقاومون يتمكنون من تربيض وتذخير وإطلاق المئات من الرشقات الصاروخيّة، باتجاه نقاط تموضع جنود العدو، حتى عمق الكيان بشكل يومي ومتواصل، وعلى مدار الساعة، وهذا ما تؤكّده المشاهد التي ينشرها الإعلام الحربي. ولم يتمكن العدو من إحباط أي عمليّة إطلاق من الأراضي اللبنانيّة".

وقال حزب الله في بيانه، إن مقاتليه "يُواصلون تصدّيهم للعدوان الإسرائيلي على لبنان، ويُكبّدون جيش العدوّ خسائر فادحة في عدّته وعديده من ضباط وجنود على امتداد محاور المواجهة عند الحافة الأماميّة، وصولًا إلى أماكن تواجده في عمق فلسطين المُحتلة".

في ما يتعلّق بالمُواجهات البرّية، فقد ذكر البيان أن "قرى الحافّة الأماميّة من جنوب لبنان، شهدت في الأيام الماضية، محاولات تقدّم لجيش العدوّ، وقد تصدى مُجاهدو المُقاومة الإسلاميّة لهذه المُحاولات، عند 5 محاور".

وبحسب البيان، فقد "بلغت الحصيلة التراكمية لخسائر العدوّ، وفق ما رصده مُجاهدو المُقاومة الإسلاميّة، منذ بدء ما أسماه العدوّ ’المناورة البريّة في جنوب لبنان’، أكثر من 95 قتيلًا و 900 جريحًا من ضباط وجنود جيش العدوّ، وتدمير 42 دبابة ’ميركافا’، و4 جرّافات عسكريّة، وآليّتي ’هامر’، وآليّة مُدرّعة، وناقلة جند، وإسقاط 3 مُسيّرات من طراز ’هرمز 450’، ومُسيّرَتين من طراز ’هرمز 900’"؛ كما أشار البيان إلى أنّ "هذه الحصيلة، لا تتضمن خسائر العدوّ الإسرائيلي في القواعد والمواقع والثكنات العسكريّة والمستوطنات والمدن المُحتلّة".

وبحسب البيان، فإن المحاور الخمسة هي كالآتي:

"-المحور الأول: منطقة عمليّات الفرقة 146 في جيش العدوّ، يمتد من الناقورة غربًا وصولًا إلى مروحين شرقًا.

وتحت غطاء جوّي ومدفعي كثيف، حاولت قوّة مشاة إسرائيليّة التسلل باتجاه الأحياء الجنوبيّة لقرى شيحين والجبين، كما وحاولت قوة استطلاع أخرى التسلل باتجاه منطقة وادي حامول شمال شرق بلدة الناقورة، فتصدى لها المُجاهدون بالأسلحة المُناسبة وأجبروها على الانسحاب إلى منطقة اللبونة. وكذلك استهدف مجاهدو المُقاومة بالأسلحة الصاروخيّة، تحشدات ومسارات تقدّم العدوّ داخل بلدة الضهيرة، ومواقع العدو في رأس الناقورة، وجلّ العلام.

- المحور الثاني: منطقة عمليّات الفرقة 36 في جيش العدوّ، يمتد من راميا غربًا وصولًا إلى رميش شرقًا، (عيتا الشعب ضمنًا) ، ومن رميش وصولًا إلى عيترون شرقا.

تواصل المُقاومة الإسلاميّة استهداف تحشدات جيش العدو الإسرائيلي وتجمعاته في هذا المحور، وسط محاولات مستمرة للعدو للتوغل داخل بلدتي عيتا الشعب وعيترون.

- المحور الثالث: منطقة عمليّات الفرقة 91 في جيش العدوّ، يمتد من بليدا جنوبًا وصولًا إلى حولا شمالًا.

تُحافظ قوّات العدو السيطرة بالنار على الأطراف الشرقيّة لقرى بليدا وميس الجبل وحولا، وسط غياب أي مُحاولة تقدّم جديدة على هذا المحور بعد المواجهات البطوليّة التي سطّرها مجاهدو المُقاومة خلال الأسبوع الفائت في بلدة حولا، والخسائر الكبيرة التي تكبدتها القوات المُتقدّمة.

- المحور الرابع: منطقة عمليّات الفرقة 98 في جيش العدوّ، يمتد من مركبا جنوبًا، وصولًا إلى قرية الغجر اللبنانيّة المُحتلّة في الشمال الشرقي.

تقدمت قوة مشاة معادية باتجاه اطراف بلدة كفركلا الشرقيّة، وصولاً إلى منطقة تل نحاس عند الأطراف الشماليّة الشرقيّة للبلدة، فتصدى لها المُجاهدون بالأسلحة المناسبة بالتزامن مع استهداف مُكثّف لتحشدات العدو في المناطق الخلفيّة، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوّات العدو الذي أُجبر على إدخال المروحيّات العسكريّة لإجلاء الإصابات وسط غطاء كثيف من الرمايات المدفعيّة وغطاء دخاني كثيف خوفا من استهدافات المُقاومة.

- المحور الخامس: منطقة عمليّات الفرقة 210 في جيش العدوّ، يمتد من قرية الغجر وحتى مزارع شبعا اللبنانيّة المُحتلّة.

استهدف مجاهدو المُقاومة بالأسلحة الصاروخيّة، وبشكلٍ مُكثّف، العديد من محاولات التقدّم في خَراج بلدات كفرشوبا وشبعا بهدف السيطرة على المرتفعات. وقد تعمّد العدوّ حرق الأحراش في المنطقة خوفًا من أي عمليّة هجوميّة للمُقاومة.

فيما يتعامل مجاهدو المُقاومة مع محاولات تقدّم قوات العدو المُتكرّرة باتجاه الأحياء الجنوبيّة والجنوبيّة الشرقيّة لمدينة الخيام بمُختلف أنواع الأسلحة الصاروخيّة والمدفعيّة مُحققين إصابات مؤكدة".

وفي ما يتعلّق بالقوّة الصاروخيّة، فقد قال حزب الله إنها "تُواصل استهداف تحشدات العدوّ في المواقع والثكنات العسكريّة على طول الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة، وصولًا إلى القواعد العسكريّة والاستراتيجيّة والأمنيّة في عمق فلسطين المُحتلّة، بمُختلف أنواع الصواريخ منها الدقيقة التي تُستَخدم للمرّة الأولى. وقد بلغ مجموع عمليّاتها منذ 17-09-2024 وحتى تاريخه 655 عمليّة إطلاق متنوعة. منها 63 عمليّة خلال الأيام الثلاثة الماضية فقط. وبعمق وصل إلى 105 كلم حتّى الضواحي الشمالية لتل أبيب".

وذكر البيان أن "القوّة الجويّة تُواصل استهداف قواعد العدوّ العسكريّة من الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة، وصولًا إلى عمق فلسطين المُحتلّة. وقد بلغ مجموع عمليّاتها منذ 17-09-2024 وحتى تاريخه 76 عمليّة إطلاق لأكثر من 170 مُسيّرة من مختلف الأنواع والأحجام، 11 عمليّة منها خلال الأيام الثلاثة الماضية. وبعمق وصل إلى 145 كلم حتّى الضواحي الجنوبيّة لتل أبيب".

وأضاف حزب الله أن مقاتليه "نفّذوا منذ 17-09-2024 وحتى تاريخه، 20 عمليّة إطلاق لصواريخ ’أرض – جو’، ضد الطائرات الإسرائيليّة في أجواء الجنوب اللبناني، 4 عمليّات منها خلال الأيام الثلاثة الماضية".