اختطفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الجمعة، الناشط الإعلامي الشاب عبد الرحمن بطاح، المعروف بلقب "عبود بطاح"، خلال اعتقاله مع عدد من الإعلاميين من محيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، شمالي غزة.
وقال رئيس المرصد الأورومتوسطي، رامي عبده، إن "عبود" تعرض للتنكيل بعد اختطافه، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة، مما أثار مخاوف جدية على حياته. يُذكر أن "عبود بطاح" قد برز خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، إذ اكتسب شهرة واسعة بفضل تغطيته الصحفية التي اتسمت بالحس الفكاهي، رغم صغر سنه.
كما أفادت مصادر صحفية أن قوات الاحتلال اعتقلت غالبية الشباب المتواجدين في مستشفى كمال عدوان، حيث تقوم بالتحقيق معهم. ومن بين المعتقلين الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل علي بطاح وعبد الرحيم عبيد وإدريس أبو صفية.
برز "عبود" في تغطيته للعدوان منذ بدايته في 7 تشرين الأول\أكتوبر 2023، وحقق شهرة كبيرة عبر مقاطع الفيديو التي يوثق فيها القصف الإسرائيلي بطريقة ساخرة، حيث يتابعه أكثر من مليوني شخص على حسابه في "إنستغرام".
تتزامن هذه الحادثة مع استمرار عمليات التهجير القسري التي تمارسها قوات الاحتلال، حيث تمتد من مخيم جباليا إلى مناطق واسعة في مدينة بيت لاهيا، وسط مجازر ترتكبها بمراكز الإيواء، بالإضافة إلى حملة اعتقالات تطال النازحين.