حزب الله يعلن تدمير وحرق دبابات اسرائيلية في عيتا الشعب

حزب الله.jpg

 أعلن حزب الله الخميس أنه يخوض اشتباكات من “مسافة صفر” مع جنود اسرائيليين داخل بلدة عيتا الشعب الحدودية، في خضّم مواجهات متقطعة على أكثر من محور في جنوب لبنان، منذ إعلان قوات الاحتلال الإسرائيلي بدء عمليات توغل بري نهاية الشهر الماضي.

وقال الحزب في بيان إن مقاتليه يخوضون منذ “الساعة 12:00 من ظهر يوم الخميس (…) اشتباكات عنيفة في بلدة عيتا الشعب من مسافة صفر بمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والصاروخية”، مضيفا أن الاشتباكات كانت لا تزال مستمرة بعد نحو ساعة.

وأعلن الحزب أنه “عند تدخل دبابة ميركافا للإسناد استهدفها” مقاتلوه “بالأسلحة المناسبة ما أدى إلى احتراقها”، بعدما كان قد أعلن أنه دمّر دبابة أخرى فجر الخميس.

وتشهد بلدة عيتا الشعب منذ أيام اشتباكات بين مقاتلي حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي. وقبل يومين، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن قيام “جيش العدو بعملية تفجير منازل” في البلدة.

وأشارت الى “اشتباكات عنيفة” مع محاولة القوات الإسرائيلية “التقدم البري على محور عيتا الشعب”.

وبثّت قناة الجزيرة القطرية مشاهد حية أظهرت وجود دبابات اسرائيلية عند أطراف البلدة.

وبحسب مصدر مقرب من حزب الله، تعد “عيتا الشعب من أكثر البلدات التي تعرضت لقصف عنيف منذ بدء التصعيد قبل عام” بين حزب الله واسرائيل.

وللبلدة الحدودية رمزيتها لموقعها الملاصق للحدود ولكون حزب الله قد انطلق منها لأسر جنديين إسرائيليين في تموز/يوليو 2006، ما أدّى إلى حرب مدمرة استمرت أكثر من شهر بين الحزب واسرائيل. وتعرضت البلدة في العام 2006 كذلك لدمار كبير.

وأظهر مقطع فيديو تحققت وكالة فرانس برس من صحته الأسبوع الماضي العلم الاسرائيلي مرفوعا فوق خزان المياه الرئيسي الذي يقع على أطراف البلدة.

مع ذلك، أكد حزب الله الأربعاء أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “لم يتمكّن من إحكام سيطرته بشكل كامل” على أي قرية في جنوب لبنان. ووفق المصدر المقرب من الحزب فإن “قوات الاحتلال الإسرائيلية لم تتمكن حتى الآن من الاستقرار في أي عمق وصلت إليه” في القرى الحدودية.

وأكد النائب في الحزب حسن فضل الله خلال مؤتمر صحافي في البرلمان الأسبوع الماضي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “لم يستقر في أي قرية، فهو يعتمد سياسة دمّر، صوّر واهرب”.

ودخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله في مواجهة مفتوحة اعتبارا من 23 أيلول/سبتمبر. وكثّفت الدولة العبرية غاراتها الجوية على مناطق لبنانية خصوصا معاقل الحزب في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت، وأطلقت عمليات برية “محدودية” في المناطق الحدودية في 30 منه.

ومنذ ذلك الحين، يعلن حزب الله التصدّي لمحاولات تسلل اسرائيلية عند قرى حدودية، والاشتباك معها داخل بعض البلدات.

وفي بلدة عيترون الواقعة إلى شرق عيتا الشعب، قال حزب الله إنه استهدف “تجمعا” لجنود اسرائيليين بالصواريخ وقذائف مدفعية الخميس، بعد أن كان أعلن الأربعاء عن التصدي لمحاولة تسلل “قوة مشاة للعدو الإسرائيلي التسلل” إلى البلدة والاشتباك معها و”أجبروها على التراجع إلى خلف الحدود”.

كما أعلن الخيس استهدافه “بالأسلحة الرشاشة والصاروخية” قوة اسرائيلية أثناء تقدمها في محيط بلدة حدودية وأجبروها على التراجع.