أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، باعتقال عشرات الفلسطينيين في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة، ونقلهم بشاحنات وسلمهم إلى جهاز الأمن والاستخبارات وفق إعلام عبري، في ظل عملية إبادة يرتكبها منذ 19 يوما شمال القطاع.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له: “اعتقلت القوات أكثر من 150 شخصا في حين استسلم بعضهم إلى القوات”.
من جانبها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن “قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت عشرات الفلسطينيين الذين تم نقلهم إلى جهاز الأمن العام (الشاباك) والوحدة 504 التابعة لشعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلي (آمان)”.
وأضافت: “في إطار محاصرة جباليا وإجلاء سكانها خلال الأيام الأخيرة، أقام الجيش نقاط تفتيش، حيث تم فصل النساء والأطفال عن الرجال في سن القتال للتأكد من عدم تورطهم بنشاطات معادية”.
كما نشرت الهيئة على حسابها في منصة “إكس” مقطع فيديو يظهر نقل المعتقلين بشاحنات للجيش، التي تحمل علم إسرائيل.
وتكدس المعتقلون بـ3 شاحنات كبيرة لجيش الاحتلال حيث تم تعصيب أعينهم بقطع من القماش.
وأشار جيش الاحتلال في بيانه إلى أن “أكثر من 20 ألفا غادروا جباليا منذ ساعات الصباح”. كما نشر الجيش مقطع فيديو يظهر مغادرة السكان سيرا على الأقدام، حيث كانت الغالبية العظمى من النساء والأطفال، بينما تم تجميع الرجال في منطقة منفصلة.
وظهرت بالمقطع المصور دوريات ودبابات إسرائيلية بين السكان المدنيين أثناء سيرهم.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياحه لها بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف شهيدا وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.