قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في منشور على موقع إكس، اليوم الثلاثاء، بعد يوم من فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على إيران، إن طهران تندّد بالعقوبات الجديدة التي فرضها التكتل عليها، وتنفي تزويد روسيا بالصواريخ الباليستية.
والإثنين، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه قرّر بدوره فرض عقوبات على إيران، المتهمة بتسليم صواريخ بالستية لروسيا لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا.
وقال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماعهم في لوكسمبورغ، إنهم قرروا فرض عقوبات على 14 كياناً وفرداً في إيران، بينهم شركة الخطوط الجوية الإيرانية “إيران إير”، لقيامهم بتسليم، أو تسهيل، تسليم صواريخ بالستية إلى موسكو، كما ذكرت الدول الـ27 في بيان.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا اعتمدت عقوبات على خلفية المسألة نفسها، في منتصف أيلول/سبتمبر.
ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين على منصة إكس باعتماد هذه العقوبات، لكنها دعت إلى بذل “المزيد” للدفاع عن أوكرانيا.
بدورها، رحّبت إسرائيل بالخطوة، وجاء في منشور لوزير خارجيتها يسرائيل كاتس على منصة إكس أن “هذه العقوبات توجه رسالة واضحة مفادها أن المجتمع الدولي لن يتسامح مع أفعال إيران الخطرة ودعمها الإرهاب وزعزعتها استقرار المنطقة”.
ومع اقتراب فصل الشتاء، تكثف القوات الروسية ضرباتها ضد منشآت الطاقة والمدن في أوكرانيا.
وإلى جانب الخطوط الجوية الإيرانية، تم فرض عقوبات على شركتين إيرانيتين أخريين: “ساها إيرلاينز” و”ماهان إير”.
كذلك، طالت العقوبات 7 شخصيات إيرانية، أبرزها نائب وزير الدفاع الإيراني سيد حمزة غلاندري، و5 كيانات، بينها شركتان إيرانيتان متهمتان بتوريد الوقود الذي تستخدمه هذه الصواريخ.
وتنص هذه العقوبات على تجميد الأصول في الاتحاد الأوروبي، وحظر السفر داخل أراضي الاتحاد الأوروبي.
وفي أيلول/سبتمبر، أعلنت واشنطن أنها تفرض، مع باريس ولندن وبرلين، عقوبات ضد 6 شركات إيرانية لتصنيع المسيّرات والصواريخ الباليستية التي تم تسليمها إلى روسيا بموجب عقد أُبرم في نهاية 2023، بالإضافة إلى 10 شخصيات تمثل مدراءها وموظفين فيها.
ونفت طهران الاتهامات الغربية بنقل الصواريخ.
لكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أكد أنه تم تدريب العشرات من الجنود الروس في إيران على استخدام الصاروخ الباليستي فتح-360، الذي يبلغ مداه 120 كيلومتراً.