وللا : هدف العملية البرية في شمال غزة , طرد السكان واحتلال المنطقة بالكامل

60ecd1897c8e47f1a241999e5cc5f549.jpg

تهدف عملية الجيش الإسرائيلي الراهنة في شمال قطاع غزة إلى احتلال المنطقة، على أمل محاصرة مقاتلي حركة حماس، وتدمير بنيتها التحتية، ووقف إطلاق الصواريخ، ومنع تكرار الوصول إلى السياج العازل، وفق إعلام عبري الأربعاء.

وبذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بدأ الجيش الأحد عملية عسكرية بمناطق بشمال قطاع غزة، لا سيما بلدة ومخيم جباليا، وارتكب خلالها مجازر أسفرت عن مئات القتلى والجرحى.

وقال موقع "واللا" الإخباري العبري: "تخطط القيادة الجنوبية للجيش منذ فترة طويلة لعملية واسعة للفرقة 162، بقيادة العميد إيتسيك كوهين، في شمال قطاع غزة، مع التركيز على المناورة البرية (التوغل) في جباليا".

وأضاف أن العملية تهدف إلى "نقل (تهجير) عدد كبير من السكان من شمال قطاع غزة إلى منطقة الإيواء الإنساني في جنوب قطاع غزة، بالإضافة إلى قتل المسلحين (المقاومين)، وتدمير البنية التحتية التي أخفتها حماس واستعادتها بعد توغلات الجيش الإسرائيلي السابقة".

واعتبر أنه "إذا تمت هذه الخطوة، فسيكون الجيش قادرا بسهولة أكبر على مهاجمة نشطاء حماس الذين يختفون بين السكان، بالإضافة إلى السيطرة على (احتلال) منطقة واسعة من قطاع غزة".

والاثنين، أنذر الجيش الإسرائيلي مجددا الفلسطينيين بإخلاء مساكنهم في بلدة ومخيم جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا شمال القطاع والتوجه جنوبا عبر "ممر آمن" مزعوم، فيما حذرت وزارة الداخلية في غزة المواطنين من الاستجابة له، معتبرة ما يحدث "خداعا وكذبا".

ومرارا أنذر الجيش الإسرائيلي فلسطينيين بإخلاء مساكنهم والتوجه عبر ممرات محددة إلى ما زعم أنها "مناطق آمنة"، لكن كثيرين منهم تعرضوا لقصف إسرائيلي في الطريق أو في تلك المناطق ما أودى بحياة الآلاف وأصاب آخرين.

ونقل الموقع عن مصدر عسكري لم يسمه قوله إن "السيطرة على (احتلال) شمال قطاع غزة سيمّكن أيضا من منع إطلاق الصواريخ ومحاولات الوصول إلى السياج (الفاصل) بين غزة وإسرائيل".

وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، اخترقت حماس السياج وهاجمت 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، حسب الحركة.

وأردف الموقع: "يبدو أن التوغل في شمال قطاع غزة سيتوسع، وسيتحرك أيضا سكان بيت حانون وبيت لاهيا جنوبا".

وإلى جانب الفرقة 162، "يعمل فريقا القتال من اللواءين 460 و401 في المنطقة ضد البنية التحتية والمسلحين ولفرض السيطرة العملياتية"، وفق الموقع.

وعلى الرغم من مرور عام على بدء حربها لإبادة غزة، إلا أن إسرائيل تعجز عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة، ولاسيما استعادة الأسرى من القطاع والقضاء على قدرات حماس.

وبوتيرة يومية، تعلن حماس عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية في أنحاء غزة، وتطلق من حين إلى آخر صواريخ على إسرائيل، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 حربا إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت العشرات.-(الاناضول)