الحوثيون يعلنون 7 أكتوبر إجازة رسمية.. وزعيم “أنصار الله” يؤكد الوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية

cc95499c-b970-4281-ac58-29a05670d82a_16x9_1200x676.webp

قال زعيم حركة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، إن “عمليات القصف الجوي والبحري للأعداء على بلدنا تمت بـ 774 عدوانا، ونتج عنه 82 شهيدا و340 مصابا”.

وأكدَّ، في خطاب متلفز بمناسبة الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى (7 أكتوبر)، استمرارهم في جبهة اليمن في نصرة الشعب الفلسطيني ومجاهديه، “وإخوتنا في لبنان ومجاهدي حزب الله ومع الجمهورية الإسلامية في إيران ومع إخوتنا في العراق ومع كل أحرار الأمة”.

وقال إن “جبهات الإسناد تتجه للتصعيد أكثر وأكثر ضد العدو الإسرائيلي، وتسعى لتطوير قدراتها في التصدي للعدو الإسرائيلي وإسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه”.

وأضاف، “نحن نواجه الأعداء على كل مستوى، وهناك عدوان معلن وواضح على بلدنا من الأمريكي والإسرائيلي”.

وأشار إلى أن قواتهم “أسقطت 11 طائرة مسيّرة مسلحة أمريكية من نوع “إم كيو 9″، و”استهدفت 193 سفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي، ومرتبطة بالأمريكي والبريطاني”.

وقال عبدالملك الحوثي: “نحن في جبهة اليمن قصفنا على مدى عام بأكثر من 1000 صاروخ ومسيّرة، وكذلك استخدمنا الزوارق في البحار”.

وأضاف، “نحن نواجه الأعداء ونتصدى لهم ونضرب بعون الله سفنهم وبارجاتهم وحاملات طائراتهم، ولن نتردد في فعل ما نستطيع في هذا السياق”.

وزاد: “مسؤوليتنا جميعًا هي أن نقف ضد العدو الإسرائيلي عدو الأمة، ولا يقف معه إلا مجرم ظالم فاسد سيئ مستبيح للدماء والحرمات”.

وأشاد بما حققته عملية طوفان الأقصى من تحولات ونتائج. وقال: “من بركات العملية أن نرى في ساحة الأمة هذه الجبهات الثابتة الوفية المستمرة التي تتجه إلى التصعيد أكثر وأكثر”.

واعتبر عملية طوفان الأقصى، “امتدادًا طبيعيًا لحالة المقاومة والصمود الفلسطيني والانتفاضتين الأولى والثانية بعد الإخفاقات العربية والتخلي العربي عن فلسطين منذ الاتفاقات المذلة”.

وبيّن أن هذه “العملية نتيجة طبيعية لحرب عدوانية طوال 105 سنوات من الاحتلال ونهب الأرض والقتل والإبادة الجماعية والتهجير والاعتداء على المقدسات”، معتبرًا هذه العملية “عملا فلسطينيا بطوليا يستند إلى الحق بكل الاعتبارات كنتيجة طبيعية لحرب عدوانية وإجرامية على الشعب الفلسطيني في أرضه”.

 ويؤكد زعيم “أنصار الله”، التي تسيطر على معظم شمال ووسط اليمن، أن “عملية طوفان الأقصى تأتي في إطار الحق المشروع الذي يمتلكه الشعب الفلسطيني لمواجهة العدو المحتل الذي لا يمتلك أي مشروعية، لا في احتلاله ولا في ظلمه وارتكابه للجرائم”.

وقال إن هذه العملية “كانت ضرورة أمام كل العدوان والهمجية والإجرام الإسرائيلي والمظلومية للشعب الفلسطيني”.

“فرملت المسار”

وقال إن “عملية طوفان الأقصى فرملت وأوقفت المسار الذي كان يقوده من يسمون أنفسهم بالمطبعين في مسار الموالين لإسرائيل”.

واعتبر “مشهد عملية السابع من أكتوبر هو مشهد رهيب لا يمكن أن يمحى من الذاكرة الإسرائيلية؛ لأنه وجه ضربة هزت كل تلك الغطرسة الإسرائيلية”.

وقال: “لم تشهد المنطقة العربية ولا العالم الإسلامي بكله تحديات ومخاطر كما يُستهدف الشعب الفلسطيني”.

وأضاف “كان يُراد لفلسطين أن تتمزق وأن تطمس قضيتها، فيما يحقق كيان العدو أهدافه بدون حتى أن يدفع أو يخسر مقابل ذلك أي ثمن”.

وأشار إلى أنه “خلال السنوات الأخيرة سعى العدو الإسرائيلي وبدعم غربي واسع وتآمر وتواطؤ عربي لتنفيذ مخطط خطير لتغييب القضية الفلسطينية وإماتتها كليا”.

 ونوه بما حققته عملية طوفان الأقصى وصمود الشعب الفلسطيني خلال عام من التضحية والاستبسال.

وأكدَّ أن “فصائل المقاومة بغزة تواصل المعركة ضد العدو الإسرائيلي المدعوم أمريكيا وغربيا بثبات كبير وفي منطقة صغيرة جدا ومحاصرة بشكل كلي لما يقارب 20 عاما”.

 وقال إن “صمود الشعب الفلسطيني أثبت أن الإمكانات والعدة والعتاد لا تمثل رقما حاسما في المعارك”، معتبرا أن “صمود المجاهدين والشعب الفلسطيني في غزة كبير وتاريخي ولا مثيل له في تاريخ الشعب الفلسطيني ولا في تاريخ العرب في صراعهم مع العدو الإسرائيلي”.

وقال زعيم الحوثيين، “لم تصمد الجيوش العربية في حرب “النكسة” في العام 67 أمام العدو الإسرائيلي لأكثر من 6 أيام، واستسلمت أمامه بالرغم مما تمتلكه من العدة والعتاد”.

 وأضاف، “في الحرب العالمية الثانية سقطت فرنسا التي كانت من أكبر الدول الأوروبية في أقل من شهرين ولها جيش كبير وموارد هائلة”، مستعرضا بعضا مما ارتكبه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم.

 وقال “العصابات الصهيونية ارتكبت عشرات المذابح وجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني قبل إعلان الولادة غير الشرعية للكيان”.

 وتابع “منذ وعد بلفور المشؤوم وبداية تجميع اليهود إلى فلسطين اتبع الصهاينة سياسة المجازر والمذابح الوحشية بحق الفلسطينيين قبل إعلان تأسيس الكيان”، مؤكدا أن “المسار الإجرامي العدواني لم يكن وليدا لطوفان الأقصى بل يأتي في سياق تاريخي كله عدوان وإجرام من قبل العدو الإسرائيلي”.

وأشار زعيم “أنصار الله” إلى أنه “تم اعتماد مبلغ يصل إلى نصف مليار دولار لتنظيم الاقتحامات للمقدسات وتمويلها”.

وقال، “بلغ مجموع ما تم اقتطاعه من أراضي فلسطين ما يقارب 27 ألف دونم خلال النصف الأول من العام الجاري”، مضيفا، “وفق تقرير للأمم المتحدة فإن العدو الإسرائيلي هدم ما يزيد عن 1700 منشأة فلسطينية ونفذ أكبر عملية استقطاع للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية منذ أكثر من 30 عاما”.

وقال عبدالملك الحوثي، “العدو الإسرائيلي استخدم حوالي 100 ألف طن من المتفجرات من خلال القنابل والصواريخ والقذائف التي قدمها له الأمريكي”، مشيرا إلى أنه “من أطنان المتفجرات هناك أكثر من 10 آلاف طن عبارة عن ألغام مؤقتة لم تنفجر بعد بهدف تفخيخ قطاع غزة”.

وقال، “جثامين 7820 شهيدا في غزة لم تحظ بالدفن ولم تصل إلى المستشفيات ولم تسجل بياناتهم، وكلها أعداد تقديرية”، معتبرا “أمريكا شريكا وممولا لكل إجرام العدو الصهيوني، تقتل وتصنع وتمول المآسي في الشعب الفلسطيني”.

في السياق أعلنت حكومة “أنصار الله”، الاثنين، إجازة رسمية في سياق ما أعلنوا عنه من برنامج احتفاء رسمي وشعبي بالذكرى الأولى لطوفان الأقصى.

وتشهد العاصمة صنعاء وجميع المدن الرئيسية في مناطق سيطرة الحوثيين، الاثنين، مسيرات شعبية احتفاءً بالمناسبة في سياق برنامج من الفعاليات يمتد إلى تاريخ 14 أكتوبر/ تشرين الأول، وفق ما أعلنت عنه حكومة الحوثيين.