كشفت وسائل إعلام إيرانية مقربة من الحرس الثوري الإيراني، الإثنين، أن غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة قدسيا الواقعة بريف دمشق الغربي يسكنه اللواء ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، لافتة إلى «فقدان الاتصال به بعد هذه الغارة».
ونقلت وكالة أنباء "الأخبار العاجلة" الإيرانية، عن مصادر، لم تسمها، أن "الطيران الحربي الإسرائيلي، استهدف مساء الأحد، منزلاً في بلدة قدسيا على أطراف دمشق، يعود لماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري"، مضيفة أن "هناك غموضا بشأن مصيره عقب الهجوم".
وماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة في الجيش السوري، وتربطه علاقة وثيقة مع العسكريين الإيرانيين في الحرس الثوري، وبحسب المصادر ذاتها فإنه "كان يعقد لقاء مع قادة إيرانيين في المنزل أثناء الغارة الإسرائيلية".
ولا يزال الإعلام الإيراني يلتزم الصمت في تقديم معلومات عن المسؤولين العسكريين الذين كانوا يجتمعون مع اللواء ماهر الأسد في منزله.
وحتى الآن لا يوجد تأكيد رسمي من جانب الحكومة السورية حيال الواقعة.
وبينما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع استهداف من مسيرة إسرائيلية تحمل صواريخ شديدة الانفجار للمنزل إلا أنه نقل عن مصادر أن "ماهر الأسد لم يصب بأذى في يعفور، لأنه لم يتواجد في المنزل لحظة الاستهداف، بينما كان خارج دمشق".
وماهر الأسد (57 عاما) يحمل درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة دمشق، وتخرج في الكلية الحربية لاحقا، ثم انضم إلى الفرقة الرابعة المدرعة، وهي بمثابة القوات الخاصة بالجيش.
ووفق إعلام محلي فإن الفرقة الرابعة المدرعة تعد أقوى فرقة عسكرية مقاتلة، حيث إنها مزودة بدبابات "ت 90" وهي أحدث الدبابات التي وصلت من روسيا، ولديها أهم أنواع المدفعية التي يتم تلقيمها أوتوماتيكيا ومن عيار 130 ملم وتصل قذيفتها إلى مسافة 40 كلم بحشوة متفجرة خاصة.
وبحوزة الفرقة أهم أنواع راجمات الصواريخ البعيدة المدى القادرة على تدمير منطقة تصل إلى 4 كلم مربع، وصواريخ "كورنت إس" المتطورة المضادة للمدرعات.
ويصل عدد الفرقة إلى 35 ألف جندي وضابط، وعمليا هي بحجم نصف قوة الجيش السوري من حيث الأسلحة والقوة الضاربة والصواريخ التي تملكها والمدفعية والدبابات وناقلات الجند، بحسب المصادر ذاتها.