“الحوثي” يتبنى قصف تل أبيب وعسقلان بصاروخ باليستي وطائرة مسيرة.. توعد الاحتلال بمزيد من الضربات

2019-05-14t164124z_684942353_rc1e32ce2300_rtrmadp_3_saudi-oil-attacks-houthis-1170x600-1-1170x600-1-1170x600-1-1170x600-3-2.jpg

أعلنت جماعة الحوثي قصف مدينتي تل أبيب وعسقلان وسط وجنوب إسرائيل، ليل الخميس – الجمعة 27 سبتمبر/أيلول 2024، بصاروخ باليستي وطائرة مسيرة، متوعدا بـ"مزيد من الضربات؛ انتصارًا لدماء الأخوة في فلسطين ولبنان".

وقال المتحدث العسكري للحوثيين، في بيان مصور، إن جماعته "نفذت عمليتين عسكريتين ضد أهداف للعدو الإسرائيلي في منطقتي يافا (تل أبيب) وعسقلان في فلسطين المحتلة".

وأضاف موضحًا: "استهدفنا منطقة يافا بصاروخ باليستي من نوع (فلسطين 2)، فيما تم ضرب هدف حيوي في منطقة عسقلان بطائرة مسيرة من نوع (يافا)"، مؤكدًا أن العمليتين "أصابتا أهدافهما بنجاح"

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن جيش الاحتلال أنّه اعترض صاروخًا أُطلق من اليمن باتجاه وسط إسرائيل حيث دوّت صافرات الإنذار، في حين أعلن الإسعاف الإسرائيلي إصابة 18 شخصًا جراء التدافع أثناء توجههم إلى الأماكن المحصنة بعد انطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب.

جيش الاحتلال أوضح في بيان أنه "بعد صفارات الإنذار التي دوت في وسط إسرائيل، تم اعتراض صاروخ سطح-سطح أُطلق من اليمن بنظام حيتس خارج الأراضي الإسرائيلية"، لافتاً إلى أنه "لا يوجد حاليًا أي تغيير في المبادئ التوجيهية الدفاعية لجيش الدفاع الإسرائيلي".

في السياق متصل، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن مطار بن غوريون في تل أبيب أوقف لفترة وجيزة الإقلاع والهبوط بعد تفعيل أجهزة الإنذار.

كما أظهرت مشاهد عديدة توقف حركة السيارات في بعض الشوارع واهِرَوَلة الإسرائيليين إلى الأماكن المحصنة في تل أبيب عقب إطلاق صفارات الإنذار.

والخميس، قال زعيم جماعة الحوثي اليمنية عبد الملك الحوثي، إن قواته نفذت عمليات خلال الأسبوع الجاري بـ39 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا ومسيّرة، دون توضيح حول الأماكن المستهدفة.

وفي يوليو/تموز، أطلق الحوثيون طائرة مسيرة على تل أبيب لأول مرة مما أدى إلى مقتل رجل وإصابة أربعة. وردًا على ذلك، شنت إسرائيل غارات جوية على أهداف عسكرية للحوثيين بالقرب من ميناء الحديدة أسفرت عن ستة قتلى وأصابات 80.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أطلق الحوثيون صاروخًا وصل إلى وسط إسرائيل التي قالت إنها اعترضته.

وتفرض إسرائيل، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء الضربات التي تتلقاها من "حزب الله" وجماعة الحوثي، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين وتثبيط همم الشعوب المؤمنة بجدوى المقاومة.

وتعود هذه الرقابة إلى أن ما يحدث في جبهة لبنان يعد سابقة منذ نكبة 1948، لأنه يضرب العقيدة الأمنية المترسخة في المجتمع الإسرائيلي القائمة على مبدأ "نقل المعركة إلى أرض العدو"، بينما وصلت الضربات إلى معظم أنحاء إسرائيل، بما فيها تل أبيب.

و"تضامنًا مع غزة" التي تواجه حربًا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي.

ومع تدخل واشنطن ولندن عبر تحالف يشن ضربات على مواقع للحوثيين في اليمن، واتخاذ التوتر منحى تصعيديًا في يناير/كانون الثاني، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.

ومؤخرًا، قالت الجماعة إنها ستوسع الضربات لتشمل "السفن المرتبطة بالعدو المارة في المحيط الهندي عبر طريق رأس الرجاء الصالح".

وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 6 أشهر، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا بحسب بيانات فلسطينية وأممية، مما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".