قال وزير السياحة والآثار هاني الحايك اليوم الخميس، إن الحكومة مصممة على إعادة بناء القطاع السياحي والنهوض به.
وأضاف الحايك في بيان لمناسبة اليوم العالمي للسياحة، أنه بناءً على خطط إعادة البناء والنهوض بقطاع السياحة، تعمل طواقم وزارة السياحة والآثار على انتهاج وبناء مجموعة متكاملة من البرامج والخطط التسويقية العالمية التي ستعمل على ضمان عودة النشاط السياحي إلى فلسطين فور انتهاء العدوان.
وأضاف الوزير: "كان من المتوقع أن يحقق عام 2024 أرقاماً قياسية جديدة نظراً لتزايد الطلب العالمي على فلسطين، إلى أن بدأت إسرائيل عدوانها على غزة والضفة الغربية الذي ما زال مستمراً حتى الآن، ما أدى إلى تدمير جزء كبير من التراث الثقافي الفلسطيني، وتوقف السياحة بشكل كبير، إذ يتكبد قطاع السياحة يومياً خسائر تقدر بحوالي 2,5 مليون دولار".
وأكد الحايك أهمية المواقع الأثرية والتاريخية والسياحية التي تحتضنها فلسطين، فهي تحتضن ثالث الحرمين الشريفين، المسجد الأقصى المبارك، وكنيستي القيامة والمهد والحرم الإبراهيمي الشريف، وغيرها الكثير من المواقع الأثرية والسياحية الفريدة على مستوى العالم.
وأشار إلى أنه رغم التحديات الضخمة وقلة الموارد المالية، تعمل الوزارة جنباً إلى جنب مع شريكها الإستراتيجي القطاع السياحي الخاص وبعض المؤسسات الدولية، على جذب سياحة وافدة حتى في هذه الظروف، كذلك التحضير لاستهداف أسواق سياحية جديدة، وخاصة السياحة الإسلامية والسياحة التضامنية، والاستفادة من هذا الوقت في تحضير المحتوى السياحي الترويجي، وترميم وتأهيل بعض المواقع الأثرية، وتدريب واعادة تأهيل العاملين في القطاع السياحي.
وفي الإطار العملي للحفاظ على الآثار في فلسطين، أكد الحايك قيام الوزارة بإعادة ترميم العديد من المواقع الأثرية وتحويلها إلى مواقع أثرية سياحية قابلة للزيارة، ما سيساهم في زيارة سلة فلسطين من المواقع السياحية للسائح القادم لزيارة فلسطين، علاوة على نجاح الوزارة بالشراكة مع جميع الجهات ذات العلاقة بالحصول على العديد من القرارات الدولية المتعلقة بحماية الأماكن الدينية والأثرية في فلسطين، حيث تكللت هذه القرارات بنجاح فلسطين في تسجيل تل أم عامر الأثري في غزة (سانت هلاريون) كمواقع فلسطينية على لائحة التراث العالمي والتابعة لمنظمة لـ"اليونسكو".
وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فقد بلغ عدد السياح الوافدين إلى فلسطين حتى شهر تشرين الأول من عام 2023 حوالي 2,4 مليون سائح، مقارنة بـ3,5 ملايين في عام 2019، وبلغ عدد الليالي الفندقية حوالي 1,9 مليون ليلة مبيت مقارنة بـ2,8 مليون ليلة في عام 2019.
يشار إلى أن العالم ومنظمة الأمم المتحدة للسياحة يحتفلون باليوم العالمي للسياحة هذا العام تحت شعار: "السياحة والسلام"، وقد سارعت العديد من الدول إلى الإعلان عن إنجازات وأرقام سياحية جديدة من حيث أعداد السياح والإقامات الفندقية والإيرادات المالية، لكن ما زالت فلسطين تعاني منذ حوالي العام عدوانا إسرائيليا غاشما يستهدف الإنسان والأرض الفلسطينية ومقدرات الشعب الفلسطيني وتراثه الثقافي، كان له بالتأكيد تأثير سلبي عميق في ال