غانتس يهدد بعملية برية في جنوب لبنان “إذا لم تتوقف الصواريخ”

VvZ1H.jpeg

هدد رئيس حزب “معسكر الدولة” الإسرائيلي المعارض بيني غانتس، الثلاثاء، بأنه إذا لم يتوقف “حزب الله” عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل، فستنفذ الأخيرة عملية برية في جنوب لبنان.

ومنذ صباح الاثنين، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات الراهنة مع “حزب الله” قبل نحو عام؛ وأسفر عن 558 شهيدا ، بينهم 50 طفلا و94 امرأة، و1835 جريحا، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن غانتس أجرى زيارة تفقدية لمدينة حيفا ومحيطها (شمال).

وفي سابقة منذ اندلاع المواجهات في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قصف “حزب الله” مؤخرا بالصواريخ حيفا، وتحديدا مواقع عسكرية فيها، أكثر من مرة.

وزعم غانتس أن “إسرائيل على حق في ما تقوم به (قصف لبنان). ولدى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقوات الأمن الدعم الكامل لمواصلة العمل لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان”.

وجراء القصف المتبادل نزح أكثر من 100 ألف إسرائيلي من مستوطنات قرب الحدود، فيما نزح على الجانب الآخر أكثر من 111 ألف لبناني قبل موجة النزوح الراهنة التي بدأت الاثنين.

وتابع غانتس: “خطنا الأحمر لا ينبغي أن يكون تل أبيب (العاصمة/ وسط)، فكما أن خطنا الأحمر في الجنوب هو كرم أبو سالم وسديروت، فإن خطنا الأحمر في الشمال هو (مستوطنات) المطلة وشلومي وكريات شمونة”.

وأردف: “عندما يتمكن السكان من العودة إلى الشمال بأمان، فحينها يمكننا وقف القتال”.

وزاد بأنه “إذا لم يتوقف (الأمين العام لـ”حزب الله” حسن) نصر الله عن إطلاق الصواريخ، سنضطر إلى القيام بعملية برية والدخول لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم”.

ومنذ فترة تتزايد أحاديث في إسرائيل عن احتمال احتلال “منطقة أمنية عازلة” داخل جنوب لبنان.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين.

والثلاثاء، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي إن الجيش سيكثف هجماته على لبنان، وذلك عقب 3 موجات من الهجمات منذ الصباح، حسب صحيفة “هآرتس”.

في المقابل، يتواصل منذ صباح الثلاثاء دوي صفارات الإنذار في مستوطنات إسرائيلية عديدة قرب الحدود مع لبنان.

وقالت القناة “12” العبرية (خاصة) إن إصابات وقعت في مبانٍ قريبة من بلدة طمرة في الجليل (شمال) جراء صواريخ أُطلقت من لبنان.

وأفادت بأن حرائق اندلعت في مناطق مفتوحة بعد سقوط صواريخ.

ومنذ 8 أكتوبر، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.