قاضي قضاة فلسطين: لا سلام في العالم ما دامت أرضنا محتلة

Screenshot_٢٠٢٤٠٩٢١_١٢١٥٤٧_Chrome.jpg-a70bccc7-342e-4bd8-9e1f-c12cac0cd419.jpg

قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، إن السلام لا يمكن أن يتحقق إذا ظلت بعض القوى تستخدم البطش والعدوان ضد الشعوب والدول، ولن يكون هناك سلام في العالم ما دامت فلسطين ترزح تحت نير الاحتلال.

وأضاف الهباش خلال كلمته أمام المنتدى الإسلامي العالمي العشرين في العاصمة الروسية موسكو، أن بقاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين يعني غياب السلام في العالم أجمع، مضيفا أن العالم كله باستثناء أميركا وإسرائيل يدعو لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ودليل ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أيام، حينما طالبت بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين في غضون عام وفق ما جاء في قرار محكمة العدل الدولية الاستشاري بعدم قانونية الاحتلال واجراءاته في أرض دولة فلسطين.

وتابع ان الشعب الفلسطيني وبالذات في قطاع غزة يتعرض منذ سنة كاملة لإبادة جماعية للقطاع، تنفذها دولة الاحتلال من خلال تدمير كامل للبنية التحتية والمساكن والمساجد والكنائس والمدارس، وكذلك الأمر في الضفة الغربية هناك عدوان همجي وحرب إبادة وتطهير عرقي في عموم أرض فلسطين، مؤكدا أنه لا معنى لقيم الإنسانية والسلام في ظل استمرار العدوان والحرب.

وأكد قاضي القضاة أن المسجد الأقصى يتعرض يوميا لانتهاكات من قبل الاحتلال وعصابات المستعمرين الإرهابيين، حيث يتعرض لاعتداء وجريمة تهويد ممنهجة، محذرا من أن استمرار استهداف المسجد الأقصى يمكن أن يقود العالم للحرب الدينية التي سيكتوي بنارها العالم أجمع.

وأكد الهباش أن الشعب الفلسطيني يريد السلام ويسعى إليه، ويضحي لأجله ودليل ذلك حينما قبلت منظمة التحرير الفلسطينية بإقامة دولة سياسية على جزء من وطننا التاريخي فلسطين ومع ذلك لا تزال إسرائيل مصرة على الاحتلال والعدوان ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة، مؤكدا أنه لن يكون هناك سلام وأمن لأحد ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة أسوة بجميع شعوب العالم.

ودعا الهباش إلى بناء شراكة استراتيجية بين روسيا والعالم الإسلامي يمكن أن تدعم نحو تحقيق السلام العالمي وتحقيق التوازن المفقود من خلال إيجاد عالم متعدد الأقطاب بعيدا عن استفراد قوى بعينها بمصير الشعوب والدول بالعالم.

يذكر أن المنتدى الإسلامي العالمي ينعقد هذا العام بنسخته العشرين في روسيا، بعنوان: "طريق السلام الحوار كأساس للتعايش"، بمشاركة المفتين وكبار العلماء والشخصيات الاسلامية من كافة أنحاء العالم.