اعلام ...استشهاد قائد قوة الرضوان بعملية اغتيال اسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت

إبراهيم-عقيل-حزب-الله.jpg

اسشتشهد قائد قوة الرضوان، وحدة النخبة في حزب الله، الجمعة جراء غارة اسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق ما أكد مصدر مقرب من الحزب، لوكالة فرانس برس.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه شنّ ضربة “دقيقة في منطقة بيروت” من دون أن يقدّم أي تفاصيل إضافية بشأنها. وأكدت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارة أوقعت ثلاثة شهداء على الأقل و17 جريحا.

وأتت الضربة في أسبوع يشهد زيادة ملحوظة في منسوب التصعيد المتواصل منذ أكثر من 11 شهرا بين إسرائيل وحزب الله، لا سيّما بعد تفجير أجهزة اتصال عائدة لعناصر الحزب الثلاثاء والأربعاء في عملية منسوبة للدولة العبرية، ما أسفر عن مقتل قرابة 40 شخصا وإصابة نحو ثلاثة آلاف بجروح.

وقال المصدر المقرّب من الحزب إن “الغارة الإسرائيلية استهدفت قائد قوة الرضوان ابراهيم عقيل”.

وأوضح المصدر أن عقيل المطلوب من الولايات المتحدة، كان “الرجل العسكري الثاني في حزب الله بعد فؤاد شكر” الذي قتلته غارة اسرائيلية في الضاحية الجنوبية في 30 تموز/يوليو.

وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت عن مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار لمعلومات عن إبراهيم عقيل في نيسان/ أبريل 2023.

ويشار إلى أن قائد قوة الرضوان ابراهيم عقيل والمعروف أيضا باسم تحسين،  خدم في مجلس الجهاد، وهو أعلى هيئة عسكرية في حزب الله، حسبما ذكر موقع قناة “المنار” التابعة لحزب الله.

وأوردت وزارة الصحة في بيان “غارة العدو الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد ثلاثة أشخاص”، وأنه تمّ الى الآن نقل 17 جريحا للمستشفيات.

وقال مصدر أمني لبناني لفرانس برس إن الغارة وقعت “قرب مسجد القائم”. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أنها “استهدفت شقة في أحد المباني السكنية في ساعة الذروة”.

وبثّت قناة المنار التابعة لحزب الله مشاهد مباشرة من الموقع المستهدف، تظهر سيارات اسعاف تنقل جرحى ودمارا واسعا وسيارات متضررة.

وتحدثت وسائل مصادر إعلامية محلية عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى وأن أكثر من غارة استهدفت المبنى في منطقة “القائم” في شارع مكتظ بالمارة في الضاحية الجنوبية لبيروت. و”أدت الغارات إلى سقوط 14 جريح، بينهم أربعة أطفال، وسقوط شهيد واحد”.

وهذه الضربة الثالثة المنسوبة لاسرائيل تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، منذ بدء التصعيد بين الطرفين في الثامن من تشرين الأول/اكتوبر، غداة اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.

وأودت ضربة جوية منسوبة لإسرائيل في كانون الثاني/يناير، بنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري مع ستة آخرين.

وفي 30 تموز/يوليو، استهدفت اسرائيل القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر بغارة في الضاحية الجنوبية.

ممن جانب آخر أعلنت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية أن طائرة حربية إسرائيلية من طراز إف- 35 شنت غارة بصاروخين مستهدفة شقة في منطقة “الجاموس” في الضاحية الجنوبية، مشيرة إلى أن الغارة تسبب بخسائر بشرية، وأحصت إلى الآن خمسة أطفال شهداء.

وهرعت سيارات الإسعاف والصليب الأحمر وفرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني إلى المكان المستهدف، وعملوا على نقل الإصابات وسط انتشار للجيش اللبناني.