: ذكرت تقارير أمنية أن الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ ليل الخميس 83 غارة في غضون نصف ساعة على أكثر من منطقة في جنوب لبنان.
وأوردت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال “استهدف أكثر من 50 موقعاً لحزب الله في مختلف أنحاء لبنان”.
وبالتزامن، بثت مسيرة إسرائيلية رسائل صوتية تحريضية ضد أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله، خلال تحليقها، مساء الخميس، على عدة بلدات في قضاء النبطية (جنوب).
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن “بلدات الدوير وتول والكفور وزبدين (بقضاء النبطية) تشهد منذ الساعة الثامنة إلا ربع من مساء اليوم تحليقا لطائرة مسيرة معادية في الأجواء”.
وأضافت الوكالة، نقلا عن مصادر محلية، أن المسيرة “تقوم خلال تحليقها ببث رسائل تحريضية تستهدف نصرالله عبر مكبرات الصوت، حيث تتهمه بجلب الدمار الشامل للمواطنين”.
يأتي ذلك في ظل موجة تصعيد جديدة بين إسرائيل و”حزب الله” بعد سلسلة تفجيرات واسعة طالت، الثلاثاء والأربعاء، آلافا من أجهزة الاتصالات في لبنان، التي يحملها عناصر “حزب الله” بصورة خاصة، ما أسفر عن استشهاد 37 شخصا وإصابة آلاف، فيما حمّلت بيروت والحزب تل أبيب المسؤولية عن الهجوم.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن “الحرب مع حزب الله دخلت مرحلة جديدة”.
وشن “حزب الله”، الخميس، 16 هجوما على أهداف عسكرية ومستوطنات شمالي إسرائيل، في أحد أكبر هجمات الحزب عددا.
وكشف نصرالله، في خطاب متلفز الخميس، أن رسائل وصلت إلى حزبه عبر قنوات رسمية وغير رسمية الثلاثاء تفيد بأن الهدف من تفجيرات أجهزة الاتصالات وقف جبهة لبنان عن إسناد قطاع غزة، الذي يواجه حربا إسرائيلية مستمرة أوشكت على دخول عامها الثاني.
وشدد في هذا الصدد على أن “جبهة لبنان لن تتوقف قبل توقف الحرب على غزة”.
كما خاطب نصرالله، الإسرائيليين قائلا لهم: “(رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، و(وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش، يقودون كيانهم إلى الهاوية بقيادتهم الحمقاء”.