أعلن مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني، الثلاثاء، أن إسرائيل أوقفت وقف منح التأشيرات لرؤساء وموظفي منظمات دولية غير حكومية، مطالبا تل أبيب برفع هذا القيود عن تلك المنظمات بما فيها الوكالة.
وقال لازاريني، في بيان عبر منصة إكس، إن “السلطات الإسرائيلية توقفت عن إصدار تأشيرات لرؤساء وموظفي المنظمات غير الحكومية الدولية”.
ولفت إلى أن “هذه المنظمات قدمت لعدة سنوات مساعدات إنسانية للأشخاص المحتاجين بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة”.
واشتكى لازاريني في هذا الصدد من أن “حكومة إسرائيل تقوم، في الآونة الأخيرة، بتقليص وجود المنظمات الإنسانية أو تلك التي تعمل على الإبلاغ عن الفظائع التي تحدث في هذه الحرب بغزة وتأثيرها على المدنيين”.
وأكد على أنه “مع تزايد الاحتياجات الإنسانية في غزة، نحتاج إلى المزيد من العاملين في المجال الإنساني، وليس العكس”.
واستدرك: “لكن ما يحدث الآن هو عكس ذلك”.
ولفت إلى أن القيود التي تفرضها إسرائيل على المنظمات الدولية الإنسانية غير الحكومية “تأتي إلى جانب الحظر المستمر من قبلها على دخول وسائل الإعلام الدولية للتغطية بحرية من داخل غزة”.
كما تأتي “في وقت لا يُمنح فيه عدد من كبار مسؤولي الأمم المتحدة إذنًا بزيارة غزة أو يُمنعون من السفر إلى الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية”، وفق لازاريني.
وقال مفوض عام “الأونروا”: “المنظمات الإنسانية ووسائل الإعلام الدولية تُمنع من أداء عملها بشكل صحيح. يجب أن يتوقف هذا وتُرفع القيود”.
وتابع مناشدا: “دعونا نؤدي عملنا، بما في ذلك في الأونروا”.
وبالتزامن مع حربها على غزة، تفرض إسرائيل قيودا على عمل منظمات الإغاثة الإنسانية في غزة، وخاصة منظمة “الأونروا” على خلفية مزاعم إسرائيلية بأن عددا من موظفي الأخيرة “شاركوا في الهجوم” على مستوطنات محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وعلى إثر ذلك علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها للأونروا، منذ 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن بعض هذه الجهات تراجعت لاحقا عن قراراتها، وأفرجت عن تمويلات للوكالة عقب تحقيقات أممية أثبتت عدم صحة المزاعم الإسرائيلية بحقها.
وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس بالأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.
وبدعم أمريكي تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.