الأمم المتحدة: الأطراف المتحاربة في السودان تتجاهل القانون الدولي

قالت نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ندى الناشف، إن أطراف الحرب الأهلية في السودان "تتجاهل تماما" القانون الدولي.

جاء ذلك في كلمتها الثلاثاء باجتماع الحوار التفاعلي بشأن السودان الذي عقد في إطار الدورة 57 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وأشارت الناشف إلى مرور أكثر من 16 شهرا منذ بدء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في البلاد و"خروج الوضع عن السيطرة".

وذكرت أن "السكان المدنيين يتحملون وطأة الأعمال العدائية بين الجيش وقوات الدعم السريع والحركات المسلحة والميليشيات الأخرى المتحالفة معها، في تجاهل تام للقانون الدولي".

وأوضحت أن "النزاع في السودان تصاعد أكثر منذ آذار/ مارس، ولم تلتزم الأطراف المتحاربة بالتزاماتها بحماية المدنيين، مع استمرار الانتهاكات".

وأكدت المسؤولة الأممية أن "الهجمات العشوائية" في المناطق المكتظة بالسكان تسببت في مقتل آلاف المدنيين، وتدمير البنية التحتية الحيوية.

وأشارت إلى أنهم وثقوا مقتل أكثر من 864 مدنيا في هجمات على مناطق سكنية في أنحاء السودان بين حزيران/ يونيو وآب/ أغسطس الماضيين.

ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني والدعم السريع معارك خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء المعارك بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.