أظهر التحقيق الأولي في العمليتين المتزامنتين بموقعين في مستوطنة "عصيون" جنوب بيت لحم، وعند مدخل مستوطنة "كرمي تسور" القريبة، التي وقعتا الليلة الماضية، ان المنفذين كانا على اتصال وتنسيق بينهما.
وأسفرت العمليتان عن استشهاد المنفذين وإصابة خمسة اسرائيليين بجروح.
وأكد مسؤولون في جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم السبت أنه كان هناك اتصال وتنسيق بين المنفذين وكلاهما غادرا نفس المنطقة وفي نفس الوقت إلى منطقة عصيون"، ويبدو أنهما خططا لتفجير السيارات المفخخة في نفس الوقت في الموقعين اللذين اختاراهما.
واشار المسؤولون الى انه تم العثور في إحدى سيارات المنفذين على عبوة ناسفة وزنها 10 كيلو جرام.
واضاف "أدت العبوات الناسفة إلى تفجير السيارتين وكان من الممكن أن تتسبب في وقوع العديد من الضحايا، لكنها لم تتسبب في أضرار جسيمة حولها - فقد أصيبت محطة الوقود في مفترق غوش عتصيون ولكنها لم تنفجر بالكامل". مشيرا الى انه تم العثور على كميات أكبر بكثير في شمال الشفة.
وتم تنفيذ الهجوم الأول حوالي الساعة 11:35 مساءً، عندما وصل منفذ بسيارة مفخخة إلى محطة وقود عند تقاطع عتصيون. وفي مرحلة ما نزل المنفذ من سيارته وحاول مهاجمة الجنود. ردا على ذلك، بدأ الجنود بإطلاق النار، مما أدى إلى إصابة قائد لواء عتصيون بطريق الخطأ، وهو في حالة طفيفة.
بينما العملية الأخرى وقعت الساعة 23:40 عند اختراق المركبة الثانية لمستوطنة "كرمي تسور" وانفجارها داخلها بعد إطلاق النار عليها واصطدام مركبة أمن المستوطنة بها ما أدى إلى اشتعال النيران بها أيضا ووقوع إصابة فيها.
وقال المسؤولون "يبدو من التحقيق الأولي أن المنفذين غادرا منطقة الخليل وتوجها شمالا إلى عتصيون. وانتشرت هذا الصباح أيضًا أعداد كبيرة من قوات الجيش الإسرائيلي في منطقة الخليل والقرى المحيطة بها، حيث قامت بنصب الحواجز وعمليات التفتيش في المنطقة.
وفي أعقاب العملية قام جيش الاحتلال باغلاق الحرم الإبراهيمي أمام دخول المصلين خوفًا من وقوع عمليات أخرى. وسمح بدخول اليهود فقط.
ولفت المسؤولون انه لا يزال يجري التحقيق في هوية المنفذين وانتمائهم التنظيمي.