قالت القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأسيرة خالدة جرار، إنها “تموت يوميا في زنزانة لا يدخلها الهواء”.
جاء ذلك وفق ما نقله بيان هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومي)، ونادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) الأربعاء، عن جرار بعد زيارتها في عزل سجن نفي تيرتسيا.
وأضافت جرار بحسب البيان: “أنا أموت يومياً، فالزنزانة أشبه بعلبة صغيرة مغلقة لا يدخلها الهواء، فقط يوجد في الزنزانة مرحاض وأعلاه شباك صغير، تم إغلاقه لاحقا بعد نقلي بيوم واحد، ولم يتركوا لي أي متنفس، وحتّى ما تسمى (بالأشناف) في باب الزنزانة تم إغلاقها”.
وتابعت: “هناك فقط فتحة صغيرة أجلس بجانبها معظم الوقت لأتنفس، فأنا أختنق في زنزانتي وأنتظر أن تمر الساعات لعلي أجد جزيئات أوكسجين لأتنفس وأبقى على قيد الحياة”.
وقالت جرار: “ما زاد من مأساوية عزلي، درجات الحرارة المرتفعة، فأنا باختصار موجودة داخل فرن على أعلى درجة، لا أستطيع النوم بسبب الحرارة العالية، ولم يكتفوا بعزلي في هذه الظروف، فقد تعمدوا قطع الماء في الزنزانة، وحتى عندما أطلب تعبئة (قنينة) الماء لأشرب، يحضروها بعد 4 ساعات على الأقل”.وزادت
“بالنسبة للخروج إلى ساحة السّجن (الفورة) تم السماح لي مرة واحدة بعد مرور ثمانية أيام على عزلي، كما ويتعمدوا تأخير وجبة الطعام الرديئة لساعات”.
واعتقلت جرار في 26 ديسمبر/ كانون الأول الماضي من منزلها في رام الله وسط الضفة الغربية، وجرى تحويلها إلى الاعتقال الإداري وصدر بحقها أمريّ اعتقال إداري، وطوال المدة الماضية كانت محتجزة في سجن (الدامون) إلى جانب الأسيرات .