كشف مستشار رئيس السلطة الفلسطينية، رياض المالكي، الجمعة، عن توقعات السلطة بشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بالتزامن مع التصعيد المتصاعد الذي يمارسه الاحتلال ومستوطنوه ضد الشعب الفلسطيني هناك.
وقال المالكي في لقاء مع وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، إن "السلطات الفلسطينية تتوقع عملية إسرائيلية واسعة النطاق في الضفة الغربية".
وأضاف "نحن نتوقع هذا بالتأكيد. نرى كل المؤشرات التي تؤكد هذه المخاوف. لكنني أعتقد أننا مستعدون جيدا لمثل هذا الوضع إذا حدث".
وأردف السياسي الفلسطيني "من الواضح أن شعبنا سيقاوم، وسيبقى، وسيحاول القتال"، مضيفا: "وجودنا هو وجودنا على الأراضي الفلسطينية"، حسب ما نقلته الوكالة الروسية.
ولفت المالكي، إلى أن عدد التوغلات العسكرية الإسرائيلية في المدن والقرى ومخيمات اللاجئين في الضفة الغربية المحتلة "يتضاعف يوميا مرتين أو ثلاثا أو حتى أربع مرات".
ويواصل الاحتلال تصعيد عدوانه على الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية المحتلة، بالتوازي مع حربه البربرية المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 636 شهيدا، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
ووفقا لبيانات نادي الأسير الفلسطيني، ارتفع عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين إلى أكثر من 10 آلاف منذ اندلاع العدوان المتواصل على قطاع غزة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قال إن "عدد منازل الفلسطينيين التي هدمتها إسرائيل في الضفة الغربية تضاعف منذ السابع من تشرين /أكتوبر 2023".
وفي تقرير حول التضييقات الإسرائيلية والظروف الاقتصادية الخانقة، شددت صحيفة "الغارديان" على تسبب سياسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الضفة الغربية المحتلة في دفع اقتصاد هذه الأخيرة نحو الانهيار.
وأوضح التقرير، أن القيود الإسرائيلية الجديدة المفروضة بعد السابع من أكتوبر، بما في ذلك إغلاق الطرق وإلغاء آلاف تصاريح العمل للفلسطينيين أدى إلى تقييد الاقتصاد الفلسطيني والحياة اليومية بالضفة.