أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء الثلاثاء، استشهاد 4 مواطنين وإصابة 6 آخرين جراء غارات جوية إسرائيلية على جنوبي البلاد واستشهاد شخص وإصابة 19 على الأقل في غارات للجيش الإسرائيلي بالعمق اللبناني طالت منطقة البقاع شرقي البلاد.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن بعد عصر اليوم غارتين على الضهيرة.
وأوضحت الوكالة أن دقائق معدودة فصلت بين الغارتين، دون أن توضح هدفهما.
بدورها، ذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن “الغارتين الإسرائيليتين على الضهيرة أدتا إلى استشهاد 3 مواطنين إضافة إلى إصابة اثنين بجروح” لم تحدد مدى خطورتها، قبل أن تعلن لاحقا ارتفاع عدد الضحايا إلى “4 شهداء وجريحين”.
ولم تتضح على الفور انتماءات ضحايا الغارتين.
وفي بيان آخر، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بإصابة شخص بجروح جراء غارة شنتها مسيرة إسرائيلية على منطقة وادي حامول بأطراف بلدة الناقورة، دون أن توضح هوية المصاب أو مدى خطورة إصابته.
وأضافت الوزارة: “عندما تقدم 3 مسعفين لنجدة الشخص المصاب، عمد جيش الاحتلال إلى استهدافهم؛ ما أدى إلى إصابة الثلاثة بجروح متوسطة، والحاق الضرر الكبير بسيارة الاسعاف التي كانوا على متنها”.
ولفتت إلى أن “جروح الأربعة استدعت إدخالهم إلى المستشفى للعلاج”.
على النحو ذاته، شنت مسيرة إسرائيلية غارة استهدفت بلدة حولا، مساء الثلاثاء، وتبع ذلك 3 غارات متتالية للطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة عيتا الشعب، وفق وكالة الأنباء اللبنانية التي لم تقدم تفاصيل فورية لهذه التطورات.
وكانت الوكالة ذاتها ذكرت في وقت سابق أن مدفعية الجيش الإسرائيلي قصف بلدات ومناطق عدة جنوبي البلاد، اليوم، بينها بلدة عيتا الشعب، وحيي صبيح والبطحة ببلدة حولا، وأطراف بلدات طيرحرفا ويارين وبني حيان وقبريخا والناقورة وجبل اللبونة، دون أن توضح حصيلة هذه الغارات.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، عبر منصة “إكس”، إن طائرات حربية تابعة له قصفت مبنى عسكريا تابع لـ”حزب الله” في منطقة المطمورة جنوبي لبنان، إلى جانب مبنى عسكري آخر للحزب في المنطقة”، دون ذكر تفاصيل أخرى.
فيما قال “حزب الله”، عبر سلسلة بيانات، إن مقاتليه “شنوا هجوما جويا بأسراب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة اللواء المدرع السابع التابع لفرقة الجولان 210 في ثكنة كتسافيا، مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها”.
وأضاف أن مقاتليه “قصفوا ثكنتي شوميرا ومتات وانتشارا لجنود العدو في محيطهما بصليات من صواريخ الكاتيوشا”، كما استهدفوا “موقع راميا بقذائف المدفعية الثقيلة وأصابوه إصابة مباشرة”.كما استهدف “حزب الله” ثكنة “يعرا” الإسرائيلية (شمال) بصواريخ كاتيوشا.
وقال الحزب إن هذه العمليات جاءت “ردا على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في بلدة الضهيرة”.
لليوم الثاني.. غارات إسرائيلية على العمق اللبناني في البقاع
وفي سياق متصل، شن الطيران الحربي الاسرائيلي، مساء الثلاثاء، سلسلة غارات بالعمق اللبناني طالت منطقة البقاع شرقي البلاد.
واستهدف الطيران الاسرائيلي مناطق “سهل سرعين” و”النبي شيت” و”بوداي” في البقاع.
ونتج عن الغارات انفجارات ضخمة، دون أن يتضح على الفور ماذا استهدفت، والخسائر البشرية أو الأضرار المادية الناجمة عنها.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر “الخط الأزرق” الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل الحرب المدمرة التي تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، ما خلف أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.