ظهر تأثير الرئيسة السابقة لمجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي واضحا في جميع نواحي عملية إعادة الحزب الديمقراطي تنظيم صفوفه بغضون أسابيع قليلة لمنح بطاقة الترشح للانتخابات الرئاسية.
وشجعت بيلوسي الرئيس جو بايدن علنا على اتخاذ قرار بشأن الترشح لولاية ثانية عندما أكد على أنه ليس لديه خطط للتنحي. وبمجرد انسحابه وتأييده لنائبته كامالا هاريس في الترشح، كانت بيلوسي على رأس المرحبين باختيار تيم والتز مرشحا لمنصب نائب الرئيس.
لكن بالنسبة لرئيسة مجلس النواب السابقة، لا يتعلق الأمر ببايدن، صديقها منذ 40 عاما، بل يتعلق أكثر بالمرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي تشير إليه بيلوسي باسم "بوزو" أو "بائع زيت الثعبان"، أو "ما اسمه" أو "مخلوق البحيرة الأسود".
وتحدثت بيلوسي عن كتابها الجديد "فن القوة، قصتي كأول سيدة ترأس مجلس النواب في الولايات المتحدة"، والذي يدعو إلى إنهاء العنف السياسي في البلاد.
وقالت وهي تضرب الطاولة "كيف يمكنني أن أقول هذا بألطف طريقة ممكنة: هدف حياتي أن أضمن ألا تطأ قدم هذا الرجل (ترامب) البيت الأبيض مجددا".
ورفضت بيلوسي مرارا وتكرارا تقديم تفاصيل محادثاتها مع بايدن خلال هذه الفترة المضطربة، أو ما إذا كانت المحادثات قد حدثت على الإطلاق، مشيرة إلى أنها لم تكن تنوي وضع بايدن في موقف محرج عندما ظهرت في برنامجه الإخباري الصباحي المفضل في أوائل يوليو، بعد مناظرته الكارثية مع ترامب، واقترحت عليه اتخاذ قرار بشأن محاولته إعادة انتخابه.
وكشفت أنه في ليلة المناظرة وبمجرد أن صعد بايدن على خشبة المسرح "كان الأمر مقلقا. لقد صدمت.. لم أرى بايدن بهذا الشكل من قبل".