يحاول مسؤولون في الغرب في الأيام الأخيرة التوصل إلى تسوية شاملة في إطارها امتناع إيران وحزب الله عن الرد على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وفؤاد شكر رئيس أركان حزب الله، مقابل وقف الحرب في غزة، حسبما أوردت صحيفة العربي الجديد.
وبحسب التقرير، يتضمن الاقتراح ترتيبًا للحرب في قطاع غزة، من خلال اتفاق وقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من القطاع، ووقف إطلاق نار طويل الأمد، وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، وتوسيع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ووضع تصور كامل لإعادة إعمار القطاع "محدد المدة الزمنية"؛ بالإضافة إلى منع رد إيران وحزب الله على اغتيال هنية وشكر.
وأفاد التقرير بأن الدوائر المعنية تروج للمقترح بعيدًا عن الإعلام، على ضوء الرغبة الأميركية والغربية في منع التصعيد ووقف الرد المرتقب من إيران وحزب الله على إسرائيل، وترجح تلك الدوائر فشل جهود ضبط الرد المرتقب، كما حدث في الرد الإيراني في 13 نيسان/ أبريل الماضي على قصف قنصليتا في دمشق، ما يعزز أهمية التوصل إلى تسوية.
ويرى المروجون للمقترح أن وجود يحيى السنوار على رأس المكتب السياسي لحركة حماس خلفًا لهنية، يمثل "فرصة جيدة" لاتخاذ قرار التسوية، بفضل نفوذه داخل الحركة. ويتوقعون أن قبول طهران وحزب الله للفكرة قد يكون ممكنًا إذا اشتملت التسوية على اتفاق "يراعي مطالب المقاومة".