بنغلادش: استقالة الشيخة حسينة و300 قتيل جراء التظاهرات المناهضة لحكومتها

أعلن قائد الجيش البنغلادشي، وقر الزمان، اليوم الإثنين عزمه تشكيل حكومة انتقالية، بعدما قدمت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة استقالتها وغادرت العاصمة تحت ضغط احتجاجات عارمة أوقعت مئات القتلى والجرحى.

وقال وقر الزمان في خطاب متلفز على التلفزيون الحكومي "سنقوم بتشكيل حكومة انتقالية"، مؤكدا استقالة الشيخة حسينة التي كان مصدر مقرب منها أفاد بأنها غادرت دكا على متن مروحية.

وبلغت الحصيلة الإجمالية للمواجهات خلال التظاهرات المناهضة للحكومة في بنغلادش 300 قتيل على الأقل، بعد مقتل 94 شخصا الأحد، وهي الحصيلة اليومية الأعلى خلال أسابيع من الاحتجاجات، وفق تعداد لوكالة فرانس برس.

واستؤنفت الاحتجاجات اليوم حيث اقتحم آلاف المحتجين مقر رئيسة الوزراء، وأظهر بث لقناة "بنغلادش 24" مشاهد تظهر حشودا يقتحمون المقر الرسمي لحسينة وهم يلوحون للكاميرا ابتهاجا للمطالبة باستقالتها بعد 15 عاما في السلطة.

وكانت الحكومة قد فرضت حظر التجول يوم 19 تموز/يوليو مع تحول الاحتجاجات ضد حصص الوظائف الحكومية إلى أعمال عنف. وقمعت الحكومة أعمال العنف وتم تخفيف حظر التجول في الأيام الأخيرة.

غير أن اندلاع أعمال العنف مطلع الأسبوع أدى إلى فرض حظر جديد للتجول الأحد، وكذلك الإعلان عن عطلة عامة لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من اليوم الإثنين.

وتصاعدت أعمال العنف عقب دعوة قادة الطلاب للعصيان المدني، بعدما رفضوا مقترح الحكومة إنهاء العنف عبر الحوار. وكانت السلطات قد استجابت لطلبات الطلاب المتعلقة بإصلاح نظام الحصص الوظيفية، بعدما أسفرت الاحتجاجات في منتصف الشهر الماضي عن مقتل أكثر من 200 شخص.

وخرج آلاف الأشخاص إلى شوارع دكا، لزيادة الضغط على شيخة حسينة لدفعها للاستقالة، مستأنفين بذلك الاحتجاجات التي بدأت الشهر الماضي.

واتهم المتظاهرون حكومة حسينة بتنفيذ عمليات القتل والاختفاء القسري للعديد من النشطاء، ورددوا شعارات مثل “يسقط الاستبداد”.

وكانت الحكومة ألغت في عام 2018 نظام الحصص الذي كان يخصص 56% من الوظائف لفئات معينة من بينها أبطال الحرب والنساء والأقليات العرقية وذوي الاحتياجات الخاصة. ولكن المحكمة العليا كانت أمرت في حزيران/يونيو بإعادة الحصة السابقة، مما أدى لنزول الطلاب إلى الشوارع.