كشفت المخابرات الأمريكية، مساء أمس الخميس، عن ما قالت إنها وثائق تم العثور عليها في منزل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن عند اغتياله، وقد تضمنت هذه الوثائق أحاديث لابن لادن حول قطاع غزة.
ووفقًا للوثائق المذكورة، فإن بن لادن كان يدافع عن النموذج الذي فرضته حركة حماس في غزة ضد الانتقادات الموجهة إليه من أعضاء بالقاعدة، حيث أكد أن المطالبة بإعلان دولة إسلامية في غزة غير واقعي.
وقال بن لادن، “يجب أن نضع نصب أعيننا أن ترتيب العمل لقيام الدولة يبدأ بإنهاك الكفر العالمي صاحب النفوذ الكبير على دول المنطقة التي تفرض حصارًا على حكومة حماس، التي لا يشك عاقل في أنه لا خيار أمامها سوى السقوط، أو الرضوخ لما يُطلب منها”.
وفي حديثه عن القضية الفلسطينية، قال بن لادن إن السبب في عدم تحقيق نجاح منذ ستة عقود في فلسطين، هو أن الداعم الرئيس لـ “إسرائيل” وهي الولايات المتحدة لم تتعرض لأي ضغط داخليًا، فلم يشعر الأمريكيون بمعاناة أهل فلسطين، داعيًا، إلى التركيز على العصبين الأمني والاقتصادي للشعب الأمريكي.
كما أوردت الوثائق إجابة من بن لادن على سؤال من “جيش الإسلام” في قطاع غزة، حول تلقي أموال من حركتي الجهاد الإسلامي، فقال إن كون أموال حركة الجهاد أصلها الدعم من “الدولة الرافضية” – يقصد إيران – لا يضر بحد ذاته، بل يجوز الأخذ منه حتى لو كانت إيران “دولة كافرة”، حسب قوله.
يذكر أن المخابرات الأمريكية قالت إن هذه الوثائق تم استخراجها من خزانة ابن لادن التي تمت مصادرتها خلال عملية اغتياله، وقد تضمنت هذه الوثائق تأكيدًا على ضرورة التركيز على توجيه الضربات للولايات المتحدة وتجنب الجيوش العربية لعدم خسارة تعاطف الشعوب الإسلامية مع “المجاهدين”.