أفرجت سلطات الاحتلال الليلة الماضية، عن خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري (86 عاماً) بعد أن اعتقلته من منزله في حي الصوانة بالقدس المحتلة، واحتجزته لعدة ساعات في مركز المسكوبية وحققت معه، إثر نعيه الشهيد إسماعيل هنية الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران.
وقال الشيخ عكرمة صبري لـ "القدس" عقب الإفراج عنه مساء أمس، إن التحقيق معه تركز على تهم باطلة ومبالغ بها، بـ"أنني عضو في منظمة إرهابية وأنني أدعو إلى الإرهاب".
وأضاف الشيخ صبري: "هذه التهم فندتها بالمنطق والحوار الذي يؤكد حقنا في ممارساتنا الدينية، وان موضوع النعي هو أمر ديني، والدعاء له عبارة عن آية كريمة".
وأشار إلى أن التحقيق لم يستطع ان يثبت اي تهمة من التهم الموجهة له، ولكن "نسق التحقيق مع الشرطة من أجل إصدار قرار اداري لإبعادي عن المسجد الأقصى أسبوعاً واحداً، قابلا للتمديد لمدة ستة أشهر فيما بعد".
ورأى أن "القرار جاء لإرضاء اليمين المتطرف الذي شن حملة تحريضية واسعة ضدي بعد خطبة الجمعة".
وقال حمزة قطينة عضو فريق الدفاع عن الشيخ عكرمة صبري لـ "ے": "بعد ساعات قليلة من انتهاء خطبة الجمعة، داهمت مجموعة من المخابرات والشرطة الاسرائيلية منزل سماحة الشيخ، وقامت باعتقاله واقتياده إلى مركز التحقيق المسكوبية، ووجهت له شبهة التحريض ودعم الإرهاب، على أساس النعى الذي تم في الخطبة، وتم التحقيق معه بهذه التهمة، وفي نهاية التحقيق أصدر قائد شرطة القدس قراراً بابعاد الشيخ أسبوعاً عن الأقصى، ومداخله قابلة للتمديد لمدة ستة أشهر".
ووصف قطينة قرار الإبعاد عن الأقصى، بأنه تعسفي يأتي استجابة لحملة التحريض المسعورة التي تمت ضد سماحة الشيخ بعد خطبة الجمعة مباشرة من جميع الاحزاب الدينية المتطرفة.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت بعد عصر أمس، خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من منزله في حي الصوانة بالقدس المحتلة، بذريعة نعيه الشهيد إسماعيل هنية الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران.