من هو الشهيد القائد إسماعيل هنية؟

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فجر الأربعاء، عن استشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية بقصف إسرائيلي على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.

وفيما يلي نستعرض أبرز المعلومات حول الشهيد القائد إسماعيل هنية

المولد والنشأة

ولد إسماعيل عبد السلام أحمد هنية يوم 23 مايو عام 1963م، في مدينة غزة بمخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، الذي لجأت إليه أسرته بعدما هجرها الاحتلال عام 1948م من قرية الجورة قضاء مدينة عسقلان المحتلة.

الحالة الاجتماعية

تزوج عام 1980م، وله من الأولاد 13.

الدراسة والتكوين

درس هنية المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وحصل على الثانوية العامة من معهد الأزهر، ثم التحق بالجامعة الإسلامية في غزة عام 1987م، وتخرج فيها مُجازا في الأدب العربي.

وبرز خلال مرحلة الدراسة الجامعية عضوا نشطا في مجلس اتحاد الطلبة حيث ترأس مجلس طلاب الجامعة الإسلامية، إلى جانب اهتمامه بالأنشطة الرياضية.

المسؤوليات والتجربة السياسية

بدأ هنية نشاطه داخل "الكتلة الإسلامية" التي تمثل الذراع الطلابي لحركة حماس، وعمل عضوا في مجلس طلبة الجامعة الإسلامية بين عامي 1983م و1984م، ثم تولى في السنة الموالية منصب رئيس مجلس الطلبة.

وشغل إسماعيل هنية عدة وظائف في الجامعة الإسلامية بغزة خلال فترة التسعينيات، كما تولى عام 1997م رئاسة مكتب الشيخ أحمد ياسين بعد إفراج الاحتلال الإسرائيلي عنه.

اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، هنية للمرة الأولى عام 1987 بُعيد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، ولبث في السجن قرابة الشهر، ثم اعتقل للمرة الثانية سنة 1988 مدة ستة أشهر.

دخل هنية سجون الاحتلال مجددا سنة 1989 بتهمة الانتماء إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"؛ حيث أمضى ثلاث سنوات معتقلا، وبعدها نــُفي إلى مرج الزهور في جنوبي لبنان مع 400 من قيادة حركة حماس، لكنه عاد إلى قطاع غزة بعد قضائه عاما في المنفى، وأصبح رئيس الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية في غزة.

مثّل هنية حركة حماس في لجنة المتابعة العليا للفصائل الوطنية والإسلامية في الانتفاضة الثانية، التي انطلقت في العام 1987م.

كما تعرض لمحاولات اغتيال إسرائيلية، حيث أصيب في 6 سبتمبر/أيلول 2003م إثر غارة إسرائيلية استهدفت بعض قياديي حماس من بينهم الشيخ أحمد ياسين، ومنع من دخول غزة بعد عودته من جولة دولية في 14 أكتوبر/تشرين الأول 2006م.

كما تعرض موكبه لإطلاق نار في غزة في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2006م من قبل مسلحين من حركة فتح، ودمر الاحتلال منزله في غزة سعيا لاغتياله.

وترأس هنية قائمة التغيير والإصلاح التي حصدت أغلبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني في الانتخابات التشريعية المنظمة مطلع يناير/كانون الثاني 2006، وأصبح رئيسا للحكومة الفلسطينية العاشرة التي شكلتها حماس في فبراير/شباط 2006م.

وفي العام 2007م ترأس هنية حكومة الوحدة الوطنية، واستمر على رأس الحكومة حتى جرى توقيع اتفاق الشاطئ في منزله، وتشكلت بموجبه حكومة التوافق الوطني بتاريخ 2 يونيو/ حزيران 2014م.

وشغل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الدورة الانتخابية السابقة، وقائد لحركة حماس في قطاع غزة لدورتين انتخابيتين.

رئاسة حماس

وفي 6 مايو/أيار 2017 أصبح هنية رئيساً للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بعدما اختاره أعضاء مجلس الشورى العام في انتخابات أجريت في العاصمة القطرية الدوحة وفي غزة في وقت متزامن.

وهنية هو الشخصية الثالثة التي تحوذ هذا المنصب –وهو أعلى منصب سياسي في الحركة-، بعد موسى أبو مرزوق الذي انتخب رئيسًا لأول مكتب سياسي للحركة عام 1992، وخالد مشعل الذي تولى المنصب مدة عشرين عامًا عن طريق الانتخابات.