اهالي الجولان ردا على التهديدات : نرفض استخدام اطفالنا ذريعة للهجوم على لبنان

f90-druze-1520x855.jpg

شدّد أهالي الجولان على أن "التصريحات الخارجة عن الإجماع الجولاني، سواء كانت من داخل الجولان، أو خارجه؛ لا تمثّل إلا صاحبها فقط، وأن ثوابتنا التي أعلنا عنها أمس في موقف التأبين، نؤكدها الآن وفي كل وقت".

أكّد أهالي الجولان في بيان صدر عنهم، الإثنين، رفضهم "المواقف الرسمية التحريضية"، وإراقة الدماء، "بدعوى الانتقام لأطفالنا" في مجدل شمس، حيث أسفر سقوط صاروخ عن مقتل 12 طفلا وفتى من أبناء البلدة.

وضحايا سقوط الصاروخ في البلدة، هم؛ الطفل جيفارا إبراهيم، وألما أيمن فخر الدين، وميلاد معضاد الشعار، وفينيس أدهم الصفدي، وإيزيل نشأت أيوب، ويزن نايف أبو صالح، وجوني وديع إبراهيم، وأمير ربيع أبو صالح، وناجي طاهر الحلبي، وفجر ليث أبو صالح، وحازم أكرم أبو صالح، وناظم فاخر صعب.

وقال بيان صدر عن الهيئة الدينية والزمنية في الجولان السوري المحتلّ، مساء الإثنين: "لقد تنبّه العالم أمس على وقع أصاب قلب بلدتنا مجدل شمس، حين تناثرت أشلاء أطفالنا مع تناثر قلوبنا وتشتّت عقولنا، فسقطوا شهداء أبرياء وسقطت معهم كل ما يُسمى منظومة حقوق إنسانية، وأسفرت عن وجه أخلاقها الحقيقية في ملعب كرة القدم".

وذكر أن "الخطب جلل، والوقع أليم، والمصاب مُشترك لكل بيت في الجولان. أطفالنا فجر وحازم وميلار وألمى وفينيس وناجي وأيزيل ويزن وجوني وأمير وناظم، والآن نشيع ابننا الغالي جيفارا".

وشدّد على أن الضحايا الأطفال "كلهم أبناء بيت واحد، وهو الجولان الرافض لأي مواقف رسمية تحريضية".

كما أكّد رفض الجولان "محاولة استغلال اسم مجدل شمس كمنبر سياسي، على حساب دماء أطفالنا، وتوزيع تصريحات من غير تفويض".

وجاء في البيان ذاته: "من مُنطلقنا العروبي الإسلامي التوحيدي، نرفض أن تُراق قطرة دم واحده تحت مُسمى الانتقام لأطفالنا، فالتاريخ يشهد لنا بأننا كُنا وما زلنا دُعاة سلام ووئام بين الشعوب والأُمم، حيث تُحرم عقيدتنا القتل والانتقام بأي صفة أو هدف".

ولفت البيان إلى أن "التصريحات الخارجة عن الإجماع الجولاني، سواء كانت من داخل الجولان، أو خارجه؛ لا تمثّل إلا صاحبها فقط، وأن ثوابتنا التي أعلنا عنها أمس في موقف التأبين، نؤكدها الآن وفي كل وقت، ولن نتخلى عنها مع تقادم الزمن وتقلب الأحداث".

وفي وقت سابق الإثنين، رفض المئات من أهالي منطقة الجولان السوري المحتل، زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لموقع سقوط القذيفة في الملعب البلدي ببلدة مجدل شمس.

وتجمّع المئات من أهالي الجولان في المنطقة التي سقطت بها القذيفة مع وصول نتنياهو، للتعبير عن رفضهم واحتجاجهم لهذه الزيارة ومطالبته بمغادرة البلدة، وهتفوا موجّهين شعاراتهم لنتنياهو: "قاتل، أخرج من هنا، لا نريدك، أنت نفاية، لا تستغلوا الكارثة على حساب شهدائنا".