استقالت مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركية، كيمبرلي تشيتل، من منصبها، اليوم الثلاثاء، بعد الثغرات الأمنيّة التي كشفتها محاولة اغتيال الرئيس السابق، دونالد ترامب.
يأتي ذلك فيما شهد السباق إلى البيت الأبيض، تحوّلين كبيرين خلال مدة قصيرة لم تتجاوز ثمانية أيام، ما أعاد الزخم إلى المنافسة، وتسبب بخلط الأوراق قبل الانتخابات المقررة في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر؛ فقد تعرّض الرئيس السابق والمرشح الجمهوري ترامب لمحاولة اغتيال في 13 تموز/ يوليو، وأعلن الرئيس جو بايدن في 21 منه انسحابه، ليرضخ بذلك إلى ضغط واسع من المعسكر الديمقراطيّ نفسه.
وأقرّت مديرة جهاز الخدمة السريّة الأميركيّ، أمس الإثنين، بأن الوكالة "فشلت" في مهمة منع محاولة اغتيال الرئيس السابق.
وقالت تشيتل أثناء إدلائها بشهادتها أمام لجنة المحاسبة والإشراف التابعة لمجلس النواب الأميركي، إن "مهمة جهاز الخدمة السريّة الرسمية هي حماية قادة بلادنا. في 13 تموز/ يوليو، فشلنا".
وأضافت: "بصفتي مديرة جهاز الخدمة السريّة في الولايات المتحدة، أتحمّل المسؤولية الكاملة عن أي ثغرة أمنية".
وأفادت تشيتل التي واجهت دعوات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي للاستقالة، بأن محاولة اغتيال ترامب الذي أصيب بجروح طفيفة في أذنه أثناء تحدّثه خلال تجمّع انتخابي تمثّل "الإخفاق العملياتي الأكبر لجهاز الخدمة السريّة منذ عقود".
وأطلق توماس ماثيو كروكس (20 عاما) النار على ترامب من بندقية، بعد دقائق فقط على بدء الرئيس الجمهوري السابق والمرشح الحالي لانتخابات الرئاسة، التحدّث خلال تجمّع في باتلر في بنسلفانيا.
وقتل أحد قنّاصة جهاز الخدمة السريّة كروكس بعد 26 ثانية على إطلاقه أول ثماني طلقات.
وخلص محققون إلى أن كروكس الذي يقطن بلدة تقع على بعد نحو 80 كيلومترا عن باتلر، قد تصرّف بمفرده، ولم يتمكنوا من تحديد أي توجّهات فكرية أو سياسية قوية له.
وجُرح شخصان كانا يحضران التجمّع في إطلاق النار بينما قُتل عنصر إطفاء.