أعلن مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة ستزيل قريبا الرصيف المائي العائم الذي بنته قبالة سواحل غزة “لإيصال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني” والذي عانى من مشاكل متكررة.
وهذا الرصيف البحري العائم الذي بلغت كلفته 230 مليون دولار تم تركيبه لأول مرة في منتصف مايو/أيار قبل أن يتم تفكيكه المرة تلو الأخرى بسبب سوء الأحوال الجوية.
ولم تنحصر المشاكل التي واجهها هذا المشروع في البحر بل تعدته إلى البر حيث حالت ظروف عدة دون نجاحه في إيصال المساعدات إلى محتاجيها.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان للصحفيين “أتوقع أننا سننهي في وقت قصير نسبيا عمليات الرصيف”.
بدوره، قال المتحدث باسم البنتاغون الميجور جنرال بات رايدر في بيان إن “الميناء سيتوقف عن العمل قريبا، وسنوفر في الأيام المقبلة مزيدا من التفاصيل حول هذه العملية وتوقيتها”.
وفي نهاية يونيو/حزيران الماضي فُصل الرصيف البحري العائم عن الشاطئ بسبب ارتفاع الموج، وقال رايدر إن محاولة جرت الأربعاء لإعادة ربط الرصيف لم تنجح.
وأوضح أنّ الجيش الأميركي حاول الأربعاء إعادة ربط الرصيف المؤقت بشاطئ غزة، لكن بسبب مشاكل فنية ومتعلقة بالطقس لم يتمكن من القيام بذلك.
وافتتح الرصيف العائم في 17 مايو/أيار الماضي، لكن سرعان ما انهار بعد أسبوع من تشغيله جراء الأمواج، وانفصلت أجزاء منه ووصلت شاطئ مدينة أسدود.
وتقول أوساط فلسطينية إن الغرض من إنشاء الرصيف العائم هو “خدمة مصالح سياسية خفية” لإسرائيل والولايات المتحدة، على خلاف ما يتم تصويره من جانب واشنطن وتل أبيب من أنه “خطوة إنسانية”.
كما نفت القيادة المركزية الأميركية مطلع يونيو/حزيران الجاري تقارير تحدثت عن استخدام الرصيف في العملية التي نفذتها إسرائيل لاستعادة 4 أسرى في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، واعتبرت أن أي ادعاء من هذا القبيل غير صحيح.