أعلنت عضو مجلس الشيوخ عن حزب العمال الأسترالي الحاكم فاطمة بايمان استقالتها من الحزب بسبب مواقف الحزب من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت بايمان في مؤتمر صحفي، إنها اضطرت إلى مغادرة الحكومة نتيجة "لا مبالاة حزب العمال تجاه أعظم ظلم في عصرنا".
وأضافت: "أعرف كيف يشعر المرء عندما يتعرض للظلم. لم تفرّ عائلتي من بلد مزقته الحرب لتأتي إلى هنا لاجئة لكي أظل صامتة عندما أرى الفظائع التي تُرتكب ضد الأبرياء".
وكانت عائلة بايمان ذات الأصول الأفغانية قد حصلت على اللجوء في أستراليا قبل عدة سنوات. وأصبحت المشرعة البالغة من العمر 29 عاماً، في عام 2022، أول امرأة مسلمة في مجلس الشيوخ.
كما أصبحت بايمان بإعلان استقالتها اليوم أول مشرعة في البرلمان الأسترالي تنفصل عن حزبها رسمياً نتيجة للحرب الإسرائيلية على غزة.
وقالت وكالة بلومبيرغ الأمريكية إنّ رحيل بايمان من الحزب سيعرقل جهود رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز لإعادة انتخابه في الانتخابات المقرر إجراؤها بحلول مايو/أيار 2025.
وذكرت بايمان في وقت سابق أنها تعرضت لضغوط من بعض زملائها في الحزب لحملها على الاستقالة من مجلس الشيوخ، بعد دعمها مقترحاً في البرلمان للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأضافت أنها "استُبعدت من الاجتماعات الحزبية واللجان والمحادثات الحزبية الداخلية"، كما قالت إنها تلقت تعليمات بتجنّب جميع الواجبات البرلمانية التي تتطلب التصويت، بما في ذلك الانقسامات والاقتراحات والمسائل ذات الاهتمام العام".
والأربعاء الماضي، قال ألبانيز إن الحزب الحاكم وقف عضوية بايمان لدعمها مقترحاً في البرلمان للاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبراً أن موقفها "يقوّض" الموقف الجماعي لحزب العمال.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حرباً على غزة أسفرت عن أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.