اعتبر رمزي رباح، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الحرب المفتوحة على شعبنا في قطاع غزة والضفة بما فيها القدس، قد دخلت مرحلة حاسمة وفرضت تحديات كبيرة، تتطلب قيادة وإدارة يومية، لمواجهة مخطط حكومة الاحتلال والعدوان
الاسرائيلي وحرب الإبادة التي يشنها ضد شعبنا في غزة، بالترافق مع إجراءات وعمليات التوسع الاستيطاني والضم والتهجير والتهويد في الضفة بما فيها القدس، وآخرها إعلان حكومة الاحتلال مصادرة عشرات آلاف الدونمات وضمها إلى إسرائيل والسيطرة على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية في المناطق
المصنفة (ب) وخاصة في جنوب شرق القدس ومحافظة بيت لحم، تمهيدا لتنفيذ المخطط الاستيطاني المعروف باسم E1، والذي يعزل جنوب الضفة عن شمالها ويوسع حدود القدس الكبرى، وصولا إلى البحر الميت.
وحذر رمزي رباح من سياسة الانتظار والتردد في بلورة إستراتيجية مواجهة سياسية وكفاحية فورية لاستحقاق لم يعد بالإمكان تأجيله أو التهرب منه، سيما في ظل استمرار حرب الإبادة والتدمير والتجويع ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة، وتصاعد عمليات الاجتياح والاغتيالات، وتدمير البنى التحتية في قرى ومخيمات الضفة.
واعتبر رباح أن مسؤولية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، تتطلب تفعيل دورها وانتظام اجتماعاتها، وممارسة دورها القيادي في مواجهة مخططات الاحتلال، داعيا إلى الإعلان عن إجراءات سياسية وميدانية من خلال قرارات واضحة بهذا الشأن.
وقال إن بين هذه الإجراءات الإعلان عن انتهاء العمل بالاتفاقيات والالتزامات التي نص عليها اتفاق أوسلو، تطبيقا لقرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير في دورته الأخيرة، إضافة لاعتماد نهج جديد في مواجهة مخطط الضم والاستيطان والحسم، وإفشال أهدافه، من خلال تعزيز وتفعيل المقاومة الشعبية الشاملة كطريق
مجرب ومجدٍ في توحيد طاقات شعبنا بالتصدي للاحتلال ومشاريعه، على غرار الهبات الشعبية والمواجهات البطولية التي خاضها أبناء شعبنا في محطات مختلفة مثل هبة العام 2015 – 2016، وفي معركة بوابات الأقصى عام 2017، وفي مواجهة خطة ترامب التصفوية عام 2019، وفي معركة حماية القدس والمقدسات
عام 2021، معتبرا أن أهم استخلاصات هذه الهبات الشعبية والمواجهات؛ تتمثل في وحدة الصف الوطني والشعبي التي تجلت بين جميع قوى شعبنا، والاستعداد العالي الذي عبرت عنه الجماهير دفاعا عن الأرض والمقدسات والكرامة والمصير الوطني.