جيش الاحتلال يوسع تقدمه شمال غرب مدينة رفح

Rafah-Attack-25.3.19

وسع الجيش الإسرائيلي، الجمعة، توغله شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وسط إطلاق نار وقصف مدفعي على منطقة المواصي القريبة من منطقة التوغل.

وتقدمت الآليات في محيط منطقة "الشاكوش" وجنوب "المنتزه الإقليمي" شمال غرب المدينة، ما أدى إلى نزوح آلاف المواطنين من خيامهم في منطقة المواصي برفح إلى مدينة خان يونس (جنوب).

وأفاد شهود عيان  بأن الآليات العسكرية الإسرائيلية قصفت منطقة المواصي شمال غرب مدينة رفح طوال الساعات الماضية، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى من النازحين في المنطقة.

وأوضح الشهود أن القصف المدفعي صاحبه تقدم للآليات الإسرائيلية في محيط منطقة الشاكوش وجنوب المنتزه الإقليمي برفح، ما أدى إلى حالة من الذعر بصفوف النازحين الذين تركوا خيامهم وفروا نحو منطقة المواصي جنوب غرب خان يونس.

كما ذكروا أن الجيش الإسرائيلي استهدف بالقذائف المدفعية منطقة زعم أنها "آمنة"، حيث يقيم نازحون داخل خيم مصنوعة من القماش والنايلون.

وقال مصدر طبي، رفض الكشف عن هويته، للأناضول: "منذ فجر الجمعة، قتل 11 فلسطينيا وأصيب أكثر من 40 آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين بمنطقة المواصي".

فيما أفاد مراسل الأناضول أن القصف الإسرائيلي لخيام النازحين في منطقة المواصي ما زال متواصلا منذ مساء الخميس، لافتا إلى أن الجيش "أقام سواتر ترابية في محيط المنطقة".

والمواصي مناطق رملية على امتداد الخط الساحلي، تمتد من جنوب غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، مرورا بغرب خانيونس حتى غرب رفح.

وتعد المنطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، كما تفتقر إلى بنى تحتية وشبكات صرف صحي وخطوط كهرباء وشبكات اتصالات وإنترنت، وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية.

ويعيش النازحون في المواصي وضعا مأساويا ونقصا كبيرا في الموارد الأساسية مثل الماء والصرف الصحي والرعاية الطبية والغذاء.

ولأكثر من مرة استهدف الجيش الإسرائيلي خيام النازحين ومراكز للإيواء في مناطق متفرقة من القطاع، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وسط إدانة فلسطينية ودولية.

وحتى الجمعة، أسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول عن أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في القطاع.