واشنطن تقرر نقل الرصيف العائم مؤقتاً من غزة إلى ميناء أسدود: سلامة أفراد خدمتنا أولوية قصوى

2024-05-21t030743z_618139748_rc2kt7aen67g_rtrmadp_3_israel-palestinians-aid-1-1170x600-1-1.jpg

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، الجمعة 14 يونيو/حزيران 2024، أنها قررت نقل الرصيف العائم مؤقتاً من موقعه على شاطئ قطاع غزة إلى ميناء أسدود الإسرائيلي مجدداً بسبب توقعات بارتفاع أمواج البحر.

وفي بيان قالت "سنتكوم": "وبسبب توقعات ارتفاع أمواج البحر، سيتم إزالة الرصيف العائم من موقعه الراسي في غزة ونقله مجدداً إلى أسدود".

البيان أضاف أن "القيادة المركزية الأمريكية تعتبر سلامة أفراد خدمتنا أولوية قصوى"، كما أن نقل الرصيف مؤقتاً سيمنع الأضرار الهيكلية الناجمة عن ارتفاع أمواج البحر.

كما أشارت القيادة المركزية الأمريكية إلى أنها "لم تتخذ قرار نقل الرصيف مؤقتاً باستخفاف، إلا أنه ضروري لضمان استمرار الرصيف المؤقت في تقديم المساعدات لغزة مستقبلاً".

وبعد فترة ارتفاع أمواج البحر المرتقبة، سيتم إعادة تثبيت الرصيف بسرعة على ساحل غزة واستئناف تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وفي 7 يونيو/حزيران الجاري، أعلنت "سنتكوم" إعادة إنشاء الرصيف العائم قبالة ساحل غزة المخصص لنقل كميات محدودة من المساعدات للقطاع المحاصر.

وقالت "سنتكوم"، في بيان: "نجحنا في إعادة إنشاء الرصيف المؤقت في غزة، الذي انهار وسط الأمواج الهائجة أواخر الشهر الماضي".

وفي 17 مايو/أيار الماضي، أعلنت "سنتكوم" افتتاح الرصيف البحري على ساحل غزة، ولكن سرعان ما انهار بعد أسبوع من تشغيله جراء الأمواج، وانفصلت أجزاء منه ووصلت شاطئ مدينة أسدود.

وتقول أوساط فلسطينية إن الغرض من إنشاء الرصيف العائم هو "خدمة لمصالح سياسية خفية" لإسرائيل والولايات المتحدة، على خلاف ما يتم تصويره من جانب واشنطن وتل أبيب من أنه "خطوة إنسانية".

كما نفت القيادة المركزية الأمريكية مطلع يونيو/حزيران الجاري تقارير تحدثت عن استخدام الرصيف في العملية التي نفذتها إسرائيل لاستعادة 4 أسرى في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، واعتبرت أن أي ادعاء من هذا القبيل غير صحيح.

القيادة أكدت أن الجيش الإسرائيلي استخدم المنطقة الواقعة جنوب الرصيف في عمليته العسكرية لاستعادة الأسرى، مشددة على أن الرصيف المؤقت أنشئ على شاطئ غزة لغرض المساعدة في نقل المساعدات إلى القطاع فقط.

وعلى إثر ذلك، أعلنت مديرة برنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، في وقت سابق أن المنظمة أوقفت عملها مؤقتاً هناك بعد عملية الجيش الإسرائيلي في غزة لاستعادة رهائن احتجزتهم حماس، وخلفت عشرات القتلى من المدنيين الفلسطينيين، وأثارت معلومات مفادها أن الرصيف تم استخدامه كجزء من تلك العملية.

وقالت لشبكة سي بي إس: "في الوقت الحالي، توقفنا مؤقتاً لأنني أشعر بالقلق على سلامة شعبنا بعد أحداث الأمس، وستظل العمليات متوقفة مؤقتاً في انتظار تقييم المخاطر، وهو أمر مستمر".