قال مسؤول إسرائيلي، مساء الثلاثاء 11 يونيو/حزيران 2024، إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) رفضت اقتراح وقف إطلاق النار الذي طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
كان ذلك أول رد من جهة تل أبيب بشكل غير مباشر عن إعلان حركة حماس في بيان مشترك مع حركة الجهاد الإسلامي تسليم الوسطاء الرد على المقترح الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: "تلقت إسرائيل هذا المساء رد حماس عبر الوسطاء. وفي ردها رفضت حماس اقتراح إطلاق سراح الرهائن الذي قدمه الرئيس بايدن".
وتابع المسؤول: "لقد غيروا (حماس) كل المعايير الرئيسية والأكثر أهمية (في الاقتراح)".
تصريحات المسؤول الإسرائيلي الذي لم يعلن عن اسمه تصدرت غالبية الصفحات الإخبارية للقنوات والصحف الإسرائيلية بعد ساعات قليلة من إعلان حماس تسليم ردها، بنفس الصياغة والتفاصيل بحسب ما رصدت "عربي بوست".
فيما لم تعلن تل أبيب بشكل رسمي بعد عن موقفها من الرد، على الرغم من عدم الوضوح الذي رافق الإعلان عن المقترح منذ البداية والرفض داخل حكومة نتنياهو لبعض بنوده، وأهمها وقف إطلاق النار بشكل دائم في مرحلة متقدمة والانسحاب من قطاع غزة.
مسؤول أمريكي من جانبه أكد لشبكة ABC الأمريكية أن رد حماس ليس قبولاً أو رفضاً صريحاً، بل استفسارات بشأن بعض بنود المقترح ومطالب إضافية.
فيما كشفت مصادر لقناة الجزيرة القطرية أن الرد الذي تم تسليمه اشتمل على تعديلات للمقترح الإسرائيلي بما يشمل وقف إطلاق النار.
كما شملت التعديلات التزام الاحتلال بالانسحاب من كامل قطاع غزة، بما فيه معبر رفح ومحور فيلادلفيا.
من جانبه، أكد مسؤول في حركة حماس طلب عدم نشر اسمه لوكالة رويترز: "الرد اقترح جدولاً زمنياً جديداً لوقف دائم لإطلاق النار مع إسرائيل، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بما في ذلك رفح".
وأيد مجلس الأمن الدولي الإثنين مقترحاً قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وقدم بايدن الجمعة ما وصفه بمقترح إسرائيلي "من ثلاث مراحل" لوقف إطلاق النار في غزة يشمل مفاوضات من أجل وقف دائم لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني، بالإضافة إلى مقايضة رهائن إسرائيليين بسجناء فلسطينيين.
ولم تعلن إسرائيل موقفاً نهائياً مما أعلنه بايدن، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف ما عرضه الرئيس الأمريكي بأنه "غير دقيق"، وقال، في تصريحات صحفية الإثنين، إنه لم يوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح، وإنما فقط "مناقشة" تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة؛ خلفت أكثر من 119 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.