استشهد 210 فلسطينيين وجرح المئات، السبت، في غارات إسرائيلية عنيفة وغير مسبوقة استهدفت مخيم النصيرات ومناطق شرقي دير البلح ومخيمي البريج والمغازي، وسط قطاع غزة، بالتزامن مع توغل مفاجئ للآليات شرقي وشمال غربي النصيرات.
وقالت مصادر من وزارة الصحة في غزة والمكتب الإعلامي الحكومي اليوم السبت إن 210 فلسطينيين على الأقل استشهدوا في غارات إسرائيلية على النصيرات ومناطق أخرى في وسط غزة، فيما أصيب نحو 400.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، في وقت سابق، عن مصادر طبية قولها إن “80 مواطنا قتلوا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات بجروح، جراء قصف الاحتلال مخيم النصيرات، ومحيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، ومخيم المغازي، والزوايدة، ومخيم البريج”.
وأفاد صحافي بأن المدفعية والطائرات الحربية الإسرائيلية تنفذ منذ ساعات غارات عنيفة ومكثفة على مناطق شرقي دير البلح ومخيمي البريج والمغازي إضافة لمناطق متفرقة وسط وغربي وشرقي مخيم النصيرات.
وذكر أن أعمدة الدخان الأسود تتصاعد من كافة أنحاء مناطق وسط قطاع غزة جراء القصف الجوي والمدفعي غير المسبوق الذي يستهدف هذه المناطق.
وحسب شهود عيان، فإن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت بشكل مفاجئ في مناطق شرقي وشمال غربي مخيم النصيرات بالتزامن مع القصف المدفعي العنيف الذي يستهدف مناطق واسعة من المخيم.
كما توغلت الآليات الإسرائيلية قرب جسر وادي غزة على طريق “صلاح الدين” وسط القطاع، ووسعت توغلها في شرقي دير البلح ومخيمي البريج والمغازي، وفق الشهود.
وتحلق طائرات مسيرة إسرائيلية بشكل كثيف في سماء مخيم النصيرات وتطلق النار على كل من يتحرك في طرقات المخيم، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، حسب ما أفاد مسعفون.
وقالت مصادر طبية في مستشفى “شهداء الأقصى” بمدينة دير البلح، إن عدداً كبيرا من الشهداء والجرحى وصلوا إلى المستشفى من مناطق متفرقة من المحافظة الوسطى جراء القصف الجوي والمدفعي العنيف والمتواصل على المحافظة وخاصة مخيم النصيرات.
ورصد شهود عيان حركة نزوح للمئات من الفلسطينيين من مناطق متفرقة من مخيم النصيرات باتجاه مدينة دير البلح.
وقالوا إن المئات من الفلسطينيين يركضون في طرقات المخيم هربا من القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي الذي يستهدفه بشكل غير مسبوق.
وفي الوقت ذاته، تندلع اشتباكات عنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة شمال غربي النصيرات وشرقي المخيم وفي مناطق شرقي مدينة دير البلح، حسب مصادر محلية فلسطينية.