في مقابلة خصّ بها تلفزيوني TF1 وFrance2 وبثتها وسائل إعلام أخرى منها BFMTV، بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الثمانين لإنزال النورماندي، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن هذا ليس الوقت المناسب للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال ماكرون : “نحن لا نعترف بدولة على أساس السخط، سيأتي الوقت المناسب وستفعل فرنسا ذلك”، مكررا أنه “ليس هناك أي ممنوع”.
كما دعا ماكرون إلى “وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن”، وإلى “الإفراج عن جميع الرهائن واحترام القانون الإنساني”، و“وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن”. كما حث إسرائيل على احترام “قواعد الحرب”. وشدد على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يظل محاورا “شرعيا”.
وكان كان الرئيس الفرنسي قد أكد في وقت سابق أنه على استعداد للقيام بالشيء نفسه، لكنه شدد على أنه لا يريد الاستسلام لـ”العاطفة”، وذلك خلال مؤتمر صحافي في ألمانيا إلى جانب المستشار الألماني أولاف شولتس.
وقال ماكرون: “ليس هناك محرمات بالنسبة لفرنسا وأنا على استعداد تام للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولكن (…) أرى أن هذا الاعتراف يجب أن يأتي في وقت مفيد”.
وشدد ماكرون على أنه ”لن يقوم باعتراف عاطفي” بالدولة الفلسطينية، وذلك في مواجهة الضغط المتزايد من اليسار الفرنسي على الرئيس وحكومته للاعتراف بدولة فلسطين.
وهناك انقسامات داخل الوسط السياسي الفرنسي بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية حتى داخل المعسكر الرئاسي، حيث أكد برنار غينا، عضو البرلمان الأوروبي ورقم 2 على قائمة الأغلبية الرئاسية المرشحة للانتخابات البرلمانية الأوروبية الشهر المقبل، أنه ”يجب على فرنسا أن تعترف بالدولة الفلسطينية، لأن ذلك عامل في تسريع استئناف المفاوضات”.
كما اعتبر وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان، والمبعوث الحالي للرئيس الفرنسي إلى لبنان، أنّ “الاعتراف بالدولة الفلسطينية أصبح ضروريا”.