يصل تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ذروته اليوم في القدس الشرقية المحتلة مع مسيرة الأعلام الاستفزازية التي ينظمها متطرفون من أقصى اليمين الإسرائيلي بحماية الشرطة، ويتصدرها وزير المن القومي الأكثر تطرفا إيتمار بن غفير.
الأخير، تعدّ صلاته بحركات الإرهاب اليهودي أمرا معروفاً، وهو فضلا عن اعتناقه لأفكار مائير كاهانا وحركة “كاخ” المحظورة في إسرائيل نفسها، سبق وأن وصف منفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي عام 1994 باروخ غولدشتاين بـ”البطل والقديس”.
وأمس أطلق الوزير المتطرف تصريحات استفزازية جديدة تهدد بتفجير الوضع في المدينة المقدسة، وفي الضفة الغربية المحتلة.
وقال “يجب ضربهم في المكان الأكثر أهمية بالنسبة لهم”.
وقال أيضاً: “غدا (اليوم) سنسير عبر باب العامود، ونصعد إلى المسجد الأقصى رغمًا عن أنوفهم وغضبهم. (…) يجب أن نأتي ونقول إن جبل الهيكل لنا والقدس لنا”.
وميدانيا، حوّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس المحتلة وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية مغلقة، ونشرت آلافا من عناصر الشرطة، بذريعة تأمين “مسيرة الأعلام” الاستفزازية.
وكانت مسيرة الأعلام في سنواتها الأولى تنطلق من غرب القدس، أما الآن فتنطلق من شارع الأنبياء المحاذي لشارع صلاح الدين نحو باب العامود، وتتخللها هتافات نابية ضد النبي محمد والعرب والإسلام.
وفي موازاة التصعيد في القدس، كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها على الضفة الغربية المحتلة، حيث اقتحمت مدناً متفرقة وقتلت 5 شبان في كل من مدينتي نابلس وطولكرم في أقل من 24 ساعة.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر ترك، أمس الثلاثاء، إن أعمال القتل والدمار التي ترتكبها إسرائيل في الضفة الغربية “غير مقبولة” ويجب أن تتوقف “فورا”.