وأوضح بيان صادر عن البيت الأبيض، أمس الاثنين، أن بايدن طالب في اتصال هاتفي مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، استخدام نفوذ الدوحة لإقناع حماس بقبول مقترح الاتفاق، كما أعرب عن شكره لأمير قطر على دعمه في هذه العملية.
في السياق نفسه، حثت الولايات المتحدة، أمس، مجلس الأمن الدولي على تبني مشروع قرار يدعم المقترح الذي قدمه بايدن لإنهاء القتال في قطاع غزة. ووُزعت مسودة نص من صفحة واحدة على المجلس المؤلف من 15 عضواً.
ويحتاج إقرار المشروع إلى تأييد 9 أصوات على الأقل وعدم استخدام أيٍّ من الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو الصين أو روسيا حق النقض.
ويدعو مشروع القرار حماس إلى قبول الاتفاق و"التنفيذ الكامل لبنوده دون إبطاء أو شروط"، كما "يشدد على أهمية التزام الأطراف شروط المقترح بمجرد الاتفاق عليه، بهدف التوصل إلى وقف دائم للأعمال القتالية".
يأتي المقترح الأمريكي بعد أسبوع من تقديم الجزائر مشروع قرار لمجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع المحتجزين لدى حماس ويأمر إسرائيل بـ"الوقف الفوري لهجومها العسكري" في رفح.
والجمعة، تحدث بايدن الذي تدعم إدارته بشكل كبير تل أبيب في حربها على غزة، عن تقديم إسرائيل مقترحاً من 3 مراحل يشمل وقفاً لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تُجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة ومتعثرة، وسط تواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلِّفةً أكثر من 118 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها دون تجاوب حاسم مع مقترح بايدن، متجاهلةً قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" في القطاع.