وزير الخارجية المصري يدعو حماس وإسرائيل لقبول مقترح وقف إطلاق النار

سامح-شكري-1-750x430.jpg

قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن بلاده واضحة بشأن رفضها للوجود الإسرائيلي في معبر رفح الحدودي بين شبه جزيرة سيناء المصرية وقطاع غزة.

وأضاف وزير الخارجية في مؤتمر صحافي مع نظيره الإسباني اليوم في مدريد، أنه من الصعب أن يستمر معبر رفح في العمل من دون إدارة فلسطينية.

ووصف المقترح المطروح حاليًا لوقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات إلى القطاع بأنه جدير بالقبول، مؤكدا أن مصر تحفز الطرفين المتصارعين لقبول المخطط المطروح، وأن مصر تستمر في التواصل والتنسيق مع شركائها لإنهاء الحرب التي تسببت في استشهاد 37 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال.

ودعا شكري كلا من حركة حماس وإسرائيل إلى قبول المقترح الحالي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.

شكري أكد أن مصر تتطلع لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لافتا إلى أن ما يحدث في غزة يؤرق مصر بسبب الأضرار الإنسانية، لافتا إلى أن ممارسات إسرائيل تخرق قواعد القانون الدولي، وأن الحرب في غزة تعرض المنطقة للفوضى.

وردا على تساؤل بشأن الوجود العسكري الإسرائيلي بالقرب من الحدود المصرية، أوضح أن الوجود العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة مرفوض من قبل معظم القوى الدولية، وأن اتصال هذا الوجود بمعبر رفح مرفوض من السياسة المصرية، مؤكدا أن المعبر يمثل وسيلة تواصل رئيسية بين مصر وغزة لإدخال المساعدات وإنقاذ الجرحى.

وفيما يتعلق بمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، قال إن المعاهدة مستقرة على مدى 4 عقود ولديها من الآليات التي تمكنها من مواجهة الخروج على قواعدها، وأنه يجب احترام المعاهدة واحترام بنودها والمحافظة عليها.

وأكد وزير الخارجية المصري أن الحرب على قطاع غزة تسببت في تداعيات كارثية على الشعب الفلسطيني، وأنه يجب الامتثال لقواعد القانون الدولي واحترام قرارات محكمة العدل الدولية والحفاظ على منظومة العمل الدولي متعدد الأطراف.

ومنذ سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني في معبر رفح الحدودي مع مصر، في 7 مايو/ أيار الماضي، ترفض القاهرة التنسيق مع تل أبيب بشأنه، لعدم “شرعنة” احتلاله.

وفي 24 مايو/ أيار الماضي، اتفق الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي جو بايدن، على “إرسال مساعدات إنسانية ووقود بشكل مؤقت من معبر كرم أبو سالم، لحين التوصل لآلية لإعادة فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني”، بحسب بيان للرئاسة المصرية.