اتصالات غير مكتملة للتفاوض على “هدنة بايدن” والمقاومة تطلب ضمانات.. وإسرائيل تتهرب وتكشف عن خطة “الفقاعات الإنسانية”

photo_2024-06-03_10-50-06.jpg

بالرغم من المبادرة الأخيرة لإرساء التهدئة في غزة ووقف الحرب، التي عرضها الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتسريبات التي لحقت بها، بإمكانية عقد مباحثات حولها بين الأطراف المعنية، إلا أن ذلك أتبع بالكشف إسرائيليا عن خطة جديدة تحت مسمى “الفقاعات الإنسانية”، تهدف إلى “استبدال” سلطات حركة حماس في غزة.

تشكيك فلسطيني في النوايا

ووفق مصادر فلسطينية خاصة، فقد أكدت لـ”القدس العربي”، أنه لم يجر بعد وضع مواعيد محددة لبدء جولة المحادثات الجديدة، التي تشمل إشراك المقاومة الفلسطينية من خلال وفد حركة حماس، مع وجود وفود الوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين، وكذلك بحضور وفد إسرائيلي كما جرت العادة في مرات سابقة، على أن تجرى المفاوضات بطريقة غير مباشرة.

وأشارت إلى أن اتصالات أجراها الوسطاء مع قيادات في المقاومة الفلسطينية وخاصة حركة حماس، لاستطلاع الآراء حول خطة التهدئة الجديدة، وقد طلب من الحركة التهيؤ لجولة مفاوضات جديدة.

وتتوقع المصادر أن يجري الإعلان عن موعد المفاوضات، في حال جرى تهيئة الأرضية اللازمة لها، كاشفة عن اتصالات أجريت خلال الأيام الماضية ما بين “فصائل المقاومة”، بحثت المقترحات الأخيرة للرئيس الأمريكي بايدن.

ورغم حديث حركة حماس الرسمي، عن نظرها بـ “إيجابية” إلى مقترحات بايدن، إلا أن نقاشات “فصائل المقاومة” خلصت إلى الطلب بأن تكون هناك “ضمانة”، يتم فيها توضيح وشرح الخطة التي جاءت في خطاب رئاسي أمريكي، تشمل مواعيد محددة للتنفيذ، وتضمن وقف الحرب على غزة، والتزام من الوسطاء، بتطبيق الاتفاق وإلزام إسرائيل به.

مطالب حماس

والجدير ذكره أن القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، قال إن حركته “نظرت بإيجابية” إلى الأفكار التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكنه قال “الأفكار لا تكفي ونحن بحاجة إلى اتفاق كامل لأن التفاصيل لدى الجانب الإسرائيلي لطالما كانت عنوان أزمة دائما، سواء في وقف إطلاق النار ورغبة الإسرائيلي ألّا يكون هذا دائمًا، أو في الانسحاب ومحاولة الإسرائيلي البقاء في مواقع محددة في قطاع غزة أو حتى في عملية التبادل”.

وتابع “ليس هناك مبادرة، الرئيس بايدن تحدث عن أفكار، والأفكار العامة لا تعني وصولًا لتفاهم، هي إطار عام، تفاصيل كثيرة، وجرى مناقشة الكثير من التفاصيل في مدى الشهور الأربعة الماضية”.

خطة إسرائيلية بديلة

غير أن الحديث عن إنهاء الحرب ومبادرة الرئيس بايدن، تلاها الكشف إسرائيليا عن خطة قدمها وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، من لمقرر أن يجري نقاشها بعمق في مجلس الحرب، تشمل اقتراحا بالبدء بتجربة لاستبدال سلطة حماس والتي يطلق عليها “الفقاعات الإنسانية”.

ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فإن الحديث يدور عن عدة أحياء في شمال غزة سيتم إمدادها بالمساعدات الإنسانية وستتعامل إسرائيل خلال ذلك مع “قادة محليين” من نفس هذه الأحياء.

ووفق ما كشف فإن هذه المبادرة قدمها جهاز الأمن، بعد موافقة وزير الجيش، ووفقا لمصادر إسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي سيوفر الحماية لهذه الأحياء في البداية حتى لا تسيطر عليها حماس.