مستشار الامن القومي الامريكي : لا يمكن قيام دولة فلسطينية الا بالمفاوضات

photo_2024-05-23_09-51-05.jpg

أعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، عن اعتقاده في أن حل الدولتين لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين إسرائيل وفلسطين.

جاء ذلك خلال إحاطة صحفية في البيت الأبيض الأربعاء تعليقا على تطورات الشرق الأوسط وإعلان بعض الدول اعتزامها الاعتراف رسميا بدولة فلسطين.

وذكر سوليفان أن بلاده تدعو منذ وقت طويل إلى "حل الدولتين" كسياسة أساسية في الشرق الأوسط، وهذا الطريق الأسلم لأمن إسرائيل وضمان عيش الشعب الفلسطيني في سلام.

وحول اعتراف النرويج وأيرلندا وإسبانيا بدولة فلسطين المستقلة، قال سوليفان إن كل دولة لها الحق في اتخاذ قرارها بنفسها لكن الرئيس (جو) بايدن لديه تصريحات واضحة بأن حل الدولتين يجب أن يتحقق من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين (فلسطين وإسرائيل) وليس من خلال الاعتراف أحادي الجانب".

ولفت إلى هذا "موقف مبدئي" تنتهجه الولايات المتحدة باستمرار.

وحول تصريحات المسؤولين الإسرائيليين الرافضة لحل الدولتين، قال سوليفان إنهم يؤكدون أهمية هذه القضية في جميع لقاءاتهم مع الجانب الإسرائيلي، وأنهم سيواصلون اللقاء مع كافة الأطراف من منظور حل الدولتين لحل المشكلة.

وردا على سؤال بشأن تزايد عزلة إسرائيل على الساحة الدولية، أشار سوليفان إلى أن بعض الدول الداعمة لإسرائيل بدأت في انتقادها مع مرور الوقت، وأن واشنطن أبلغت تل أبيب قلقها بشأن هذه القضية.

وصباح الأربعاء، أعلنت كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا، اعترافها رسميا بدولة فلسطين اعتبارا من 28 مايو/ أيار الجاري.

وقبل هذا التطور، سبق أن اعترفت 8 بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين، وهي: بلغاريا وبولندا وتشيكيا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وإدارة جنوب قبرص الرومية والسويد.

وبعد إعلان الدول الثلاث الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قررت الخارجية الإسرائيلية، الأربعاء، استدعاء سفراء إسبانيا والنرويج وأيرلندا في تل أبيب.

وترفض إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة اعتراف دول أخرى منفردة بالدولة الفلسطينية، وتعارضان مساعي فلسطين للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، بدلا من وضع "دولة مراقب غير عضو" القائم منذ 2012.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، استخدمت واشنطن سلطة النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يوصي الأمم المتحدة بقبول عضوية دولة فلسطين.

ويأتي اعتراف النرويج وإسبانيا وأيرلندا بدولة فلسطين في وقت تشن فيه إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا على غزة خلفت أكثر من 115 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء.